القاهرة – رندة نبيل رفعت
انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، خلال الفترة من 12 إلى 18 أكتوبر الجاري، برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحت شعار “هويتي عربية”، وذلك في إطار جهود الجامعة العربية لتعزيز مشاركة الشباب في صناعة القرار وترسيخ الهوية العربية المشتركة.
وشهدت الجلسة الختامية للنموذج حضورًا رفيع المستوى تقدمه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، إلى جانب الوزير المفوض فيصل غسال، مدير إدارة الشباب والرياضة بالجامعة العربية، والوزير المفوض إيناس الفرجاني المشرفة على قطاع الشؤون الاجتماعية، والسفير محمد بن سفيان، سفير الجزائر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، وفيليب لازاريني الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، والدكتور عمرو حداد، واللواء عبدالرحمن شلش، وعدد من ممثلي الوزارات والسفارات العربية بالقاهرة، إلى جانب مشاركة واسعة من الشباب العربي ممثلي الدول الأعضاء.
وخلال كلمتها، أكدت إيناس الفرجاني التزام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتمكين الشباب العربي وتهيئة بيئة داعمة لإبداعهم ومشاركتهم الفاعلة في العمل العام، مشددة على أن “تمكين الشباب ليس ترفًا، بل ضرورة استراتيجية لبناء مستقبل الأمة العربية”.
ودعت الفرجاني إلى تعزيز التعاون بين الشباب في مختلف الدول العربية وبناء شبكة تواصل فاعلة تتيح تبادل الخبرات والرؤى لمواجهة التحديات المشتركة.
ومن جانبه، رحّب الدكتور أشرف صبحي بالمشاركين من الدول العربية، مؤكدًا أن هذا النموذج يجسد روح الوحدة والتعاون العربي. وقال: “الشباب العربي يواجه تحديات كبيرة، لكنه في الوقت ذاته يملك القدرة على صناعة التغيير وبناء المستقبل. فأنتم الجسور التي تربط بين الواقع والطموح.”
وأضاف الوزير أن التعددية والتكامل بين الدول العربية يمثلان مصدر قوة للأمة، مشيرًا إلى أن الوحدة في التنوع هي أساس النهضة والتقدم.
ويعد نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي منصة تعليمية وتفاعلية تمنح الشباب فرصة فريدة لخوض تجربة العمل البرلماني وصياغة المقترحات والتشريعات، بما يعزز قدراتهم في الحوار وصنع القرار.
وفي ختام أعمال النموذج، أوصى الشباب العربي المشاركون من مصر، الجزائر، فلسطين، تونس، ليبيا، وعُمان، بضرورة تشكيل آلية داخل جامعة الدول العربية بمشاركة الشباب العربي لدعم القضية الفلسطينية وتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، مؤكدين أن صوت الشباب العربي سيظل منحازًا للسلام العادل والكرامة الإنسانية.
