قمة شرم الشيخ للسلام تُنهي حرب غزة: توقيع وثيقة شاملة برعاية مصرية وبحضور ترامب وأردوغان وأمير قطر

قمة شرم الشيخ للسلام تُنهي حرب غزة: توقيع وثيقة شاملة برعاية مصرية وبحضور ترامب وأردوغان وأمير قطر

رندة نبيل رفعت

في مشهد تاريخي غير مسبوق، شهدت مدينة شرم الشيخ اليوم انطلاق أعمال قمة السلام الدولية، برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى جانب عدد من القادة العرب والدوليين وممثلي المنظمات الإقليمية والأممية.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القمة توصلت إلى وثيقة شاملة لإنهاء الحرب في غزة، مؤكدًا أن “هذه الوثيقة تتضمن القواعد والأنظمة التي ستضمن وقف إطلاق النار الدائم، وبدء مرحلة إعادة الإعمار، وتحقيق الأمن والسلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء.”

وأضاف ترامب في كلمته أمام القادة المشاركين:

“اليوم هو يوم عظيم للشرق الأوسط. قمة شرم الشيخ تمثل نقطة تحول حقيقية في مسار السلام، وأشكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على جهوده العظيمة في قيادة هذا المسار وإنهاء الحرب في غزة. إنه قائد عظيم يتمتع بحكمة وشجاعة استثنائية.”

كما كشف الرئيس الأمريكي أن “فرقًا خاصة تعمل حاليًا داخل غزة من أجل العثور على المحتجزين الإسرائيليين”، مشيرًا إلى أن التنسيق يجري بشكل وثيق بين الجانبين المصري والأمريكي لضمان سلامة المدنيين وتسريع عمليات الإغاثة.

وعقب كلمات القادة، جرت مراسم توقيع الوثيقة الشاملة لإنهاء الحرب في غزة، حيث وقع عليها كل من:

  • الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية
  • الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس جمهورية تركيا
  • الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر

وتتضمن الوثيقة بنودًا تتعلق بوقف إطلاق النار الفوري، وبدء مفاوضات لتبادل الأسرى، وإطلاق عملية دولية لإعادة إعمار غزة، بإشراف لجنة تنسيق عربية – دولية مقرها القاهرة.

وأكد الرئيس السيسي في كلمته الختامية أن مصر كانت وستظل “جسر السلام الدائم في المنطقة، وصوت العقل والحكمة الداعي إلى الاستقرار”، مشيرًا إلى أن “ما تحقق في شرم الشيخ هو انتصار للدبلوماسية وللإرادة الإنسانية على منطق الحرب والدمار.”

ردود الفعل الدولية والعربية:
قوبلت نتائج قمة شرم الشيخ بترحيب واسع من عواصم العالم، حيث أصدرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بيانات أشادت بالدور المصري المحوري في التوصل إلى الاتفاق، فيما رحبت جامعة الدول العربية بالوثيقة باعتبارها “خطوة تاريخية نحو إنهاء عقود من الصراع”.

كما عبرت حكومات الأردن والسعودية والإمارات عن دعمها الكامل لتنفيذ بنود الاتفاق، مؤكدين أن ما جرى في شرم الشيخ يفتح صفحة جديدة للسلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن تُعقد خلال الأيام المقبلة جلسة خاصة في مجلس الأمن الدولي لاعتماد الوثيقة كمرجعية رسمية لمرحلة ما بعد الحرب، في حين ستبدأ فرق العمل الفنية أولى اجتماعاتها في القاهرة خلال الأسبوع المقبل لمتابعة التنفيذ الميداني للاتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: