القاهرة – رندة نبيل رفعت
أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية – قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة – بأشد العبارات الاقتحام الخطير الذي نفذه الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير صباح اليوم، لـــ باحات المسجد الأقصى المبارك، برفقة مجموعات من المستوطنين وتحت حماية مكثفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في تحدٍ صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد وانتهاكٍ فاضحٍ لحرمة الأماكن المقدسة الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
وأكدت الجامعة العربية في بيانها أن هذا العمل الاستفزازي المتكرر يمثل تصعيدًا خطيرًا ضمن سياسة الاحتلال الممنهجة لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، ومحاولة لفرض أمرٍ واقعٍ جديدٍ بالقوة، في اعتداء سافر على مشاعر ملايين المسلمين حول العالم وعلى قدسية المكان.
وحذرت الأمانة العامة من التبعات الخطيرة لهذه الممارسات العدوانية، التي تهدد بإشعال فتيل التوتر والانفجار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وشددت الجامعة العربية على أن القدس، بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، تظل أرضاً محتلة وفقاً لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدة أن الاحتلال لا يملك أي سيادة قانونية أو شرعية على المدينة.
ودعت الجامعة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في مواجهة هذه الانتهاكات المستمرة، والعمل الفوري على توفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها ووقف الاعتداءات المتكررة التي تهدد السلم والأمن في المنطقة.
