كتبت – رندة نبيل رفعت
انطلقت في القاهرة أعمال المؤتمر المهني الدولي لاتحاد المحاسبين والمراجعين العرب، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبمشاركة عربية ودولية واسعة تؤكد المكانة المتنامية لمصر كمنصة إقليمية للحوار المالي والمحاسبي.
ويأتي المؤتمر هذا العام تحت شعار “الاستدامة والشفافية المالية والتحول الرقمي والتنمية الاقتصادية”، ليشكل منصة رفيعة المستوى لتبادل الخبرات وبحث المعايير الحديثة في ممارسات المحاسبة والمراجعة، ودور المهنة في تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويشارك في المؤتمر نخبة من كبار المسؤولين المصريين، من بينهم وزير المالية أحمد كجوك، ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وممثلون عن الرقابة المالية والبورصة المصرية واتحاد البنوك والمعهد القومي للحوكمة، إلى جانب قيادات مهنية من مختلف أنحاء العالم، في مقدمتهم الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمحاسبين، ورؤساء منظمات مهنية من أوروبا وإفريقيا وآسيا، فضلاً عن ممثلين للبنك الدولي ومؤسسة المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية.
ويكتسب المؤتمر زخماً خاصاً بمشاركة أكثر من 300 شخصية من قادة المال والأعمال وخبراء المحاسبة والمراجعة من المنطقة العربية والعالم، إضافة إلى منظمات دولية مرموقة مثل جمعية المحاسبين المعتمدين في إنجلترا، والمعهد الأمريكي للمحاسبين القانونيين، واتحاد المحاسبين لدول “آسيان”، بما يعكس اتساع دائرة الاهتمام بقضايا المهنة ومستقبلها.
كما يسلط المؤتمر الضوء على التحول الرقمي كأداة محورية لتطوير ممارسات المهنة، وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات الاقتصادية المتسارعة، بجانب التركيز على البعد البيئي والتمويل الأخضر عبر مشاركة مبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، تأكيداً على أن المحاسبة الحديثة لم تعد مجرد أرقام وتقارير، بل أداة استراتيجية لتحقيق الاستدامة العالمية.
بهذا المشهد، ترسخ القاهرة موقعها كملتقى عالمي لصانعي السياسات المالية والمهنية، وتؤكد أن المحاسبة والمراجعة شريك أساسي في بناء اقتصاد شفاف ومستدام يتماشى مع معطيات الثورة الرقمية.