كتبت – رندة نبيل رفعت
أكد شريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، أن مهنة المحاسبة تمثل أحد الأعمدة الرئيسية لترسيخ السياسات المالية والضريبية وإرساء مبادئ الحوكمة، مشددًا على أنها ركيزة محورية في تعبئة موارد الدولة وتعزيز مسار التنمية المستدامة الشاملة.
وقال الكيلاني، في كلمته خلال المؤتمر الدولي لاتحاد المحاسبين والمراجعين العرب، إن اعتماد الحكومات على البيانات الدقيقة والمعلومات الموثقة يتزايد يومًا بعد يوم، ما يسهم في تطوير السياسات المالية والضريبية وتحقيق كفاءة أكبر في إدارة الموارد العامة.
وأشار إلى أن وزارة المالية أولت اهتمامًا مبكرًا بملف التحول الرقمي منذ سبع سنوات، خاصة في مصلحة الضرائب، موضحًا أن المنظومة الرقمية نجحت حتى الآن في تسجيل أكثر من 3.7 مليار فاتورة وإيصال إلكتروني، وهو ما يمثل نقلة نوعية في الإدارة المالية والضريبية.
وأضاف نائب الوزير أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل أصبح المسار الأساسي لإدارة المال العام، مؤكدًا أن الوزارة تمضي نحو تحول شامل للمنظومة المالية في مصر بما يواكب المتغيرات العالمية.
وشدد الكيلاني على أن مواجهة الانحرافات والممارسات غير السليمة تمثل أولوية قصوى، الأمر الذي يستدعي تكامل الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن المحاسبين والمراجعين يمثلون جسرًا رئيسيًا لبناء الثقة بين الدولة والقطاعات الضريبية والتمويلية.
واختتم بالتأكيد على أن وزارة المالية ستولي اهتمامًا كبيرًا بمخرجات المؤتمر وتوصياته، للانطلاق نحو آفاق جديدة تعزز من مكانة مصر إقليميًا ودوليًا في مجالات المحاسبة، الحوكمة، والاقتصاد الرقمي.
