كتبت – رندة نبيل رفعت
أكد السفير محمدي أحمد الني، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن التحول الرقمي والمعرفة يمثلان حجر الزاوية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، مشددًا على أن المعرفة أصبحت الثروة الحقيقية التي تحل محل عناصر الإنتاج التقليدية، وأن تمكين المواطن العربي بالقدرات الرقمية والمعرفية بات ضرورة لمواكبة وظائف المستقبل.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر المهني الدولي الثاني عشر للمحاسبين، المنعقد تحت شعار “الاستدامة، الشفافية، المالية، التحول الرقمي – تنمية اقتصادية”، وبرعاية دولة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، وبمشاركة عربية ودولية واسعة.
وأعرب الني عن تقديره لدور مصر في دعم المجلس، مشيدًا بجهود وزيرة التخطيط الدكتورة رانيا المشاط، ووزير المالية الدكتور أحمد كجوك، ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الدكتور محمد الفيصل، إلى جانب التعاون الوثيق مع الاتحادات المحاسبية العربية والدولية في خدمة المصالح المشتركة.
وأوضح أن المؤتمر يشكل منصة مهمة لتبادل الخبرات واستعراض الفرص والتحديات التي تفرضها التحولات السريعة في الاقتصاد الرقمي والتنمية المستدامة، لافتًا إلى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بإطلاق تشريعات واستراتيجيات تعزز التحول الرقمي في قطاعات حيوية مثل البنوك، الصحة، التعليم، والسياحة، ما يعزز من فرص التكامل الاقتصادي العربي.
وأشار إلى أن مهنة المحاسبة أصبحت ركيزة أساسية في جمع البيانات المالية وإعداد التقارير بدقة وسرعة، بما يدعم الشمول المالي ويزيد من جاذبية الاستثمارات في الأسواق العربية. كما أوضح أن المجلس يعمل عبر شبكة تضم 86 اتحادًا عربيًا وخمس شركات عربية مشتركة، إضافة إلى لجان متخصصة في السياسات المالية والتجارة والاستثمار، لتهيئة مناخ استثماري متكامل وإرساء قواعد السوق العربية المشتركة.
واختتم الأمين العام كلمته بالتأكيد على التزام المجلس بتعزيز مهنة المحاسبة العربية والانفتاح على التعاون الدولي، معربًا عن أمله في أن تسهم توصيات المؤتمر في خدمة قضايا التنمية وتحقيق حياة كريمة لأبناء الأمة العربية.
