رندة نبيل رفعت
انطلقت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة بمشاركة قادة وزعماء من العالمين العربي والإسلامي، لبحث الاعتداء الإسرائيلي الأخير الذي استهدف الأراضي القطرية، وسط ترقب دولي لمخرجات هذا الاجتماع الاستثنائي.
وفي كلمته الافتتاحية، وصف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، الهجوم الإسرائيلي بأنه “غادر وصادم”، مؤكداً أنه مثّل انتهاكًا خطيرًا للسيادة القطرية وللأعراف والقوانين الدولية، بعدما استهدف حيًا سكنيًا يضم بعثات دبلوماسية.
وشدّد سموه على أن الاعتداء لم يكن عملاً عسكريًا معزولًا، بل محاولة مباشرة لإفشال جهود الوساطة القطرية القائمة بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا أن استهداف المفاوضين دليل على أن إسرائيل لا ترى في المسار السياسي سوى وسيلة لتغطية استمرار الحرب وإطالة أمدها.
وأكد الشيخ تميم أن ما تقوم به إسرائيل في غزة هو “مخطط ممنهج لجعل القطاع غير صالح للحياة تمهيدًا لتهجير سكانه”، محذرًا من أن هذه السياسات تمثل تهديدًا شاملًا لاستقرار المنطقة، ومشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يحلم بتحويل العالم العربي إلى مجال نفوذ إسرائيلي، وهو وهم خطير سيدفع المنطقة والعالم ثمنه”.
وتبحث القمة، التي يحضرها قادة وزعماء من مختلف الدول العربية والإسلامية، بلورة موقف جماعي موحّد يرفض العدوان الإسرائيلي، ويؤكد التضامن مع قطر، ويضع أسس تحرك دبلوماسي عربي–إسلامي لحماية الأمن القومي للمنطقة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة.