تشارك سلطنة عُمان غدًا في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات رفيعة من حركة حماس داخل الأراضي القطرية، في خطوة تعكس حضور عُمان الفاعل ونهجها الثابت في دعم التضامن العربي والإسلامي والدفاع عن سيادة الدول.
ويؤكد الاتصال الهاتفي الأخير بين السلطان هيثم بن طارق والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على المكانة الدولية لسلطنة عُمان كشريك موثوق يسهم في دفع الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن عقد القمة في هذا التوقيت الحساس “يمثل لحظة فارقة تتطلب موقفًا عربيًا وإسلاميًا موحدًا”، محذرًا من أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتصاعد التوترات قد يدفع المنطقة نحو حالة فوضى تهدد السلم الإقليمي والدولي.
وشدد الرحبي على أن استهداف دولة قطر هو استهداف لكل الخليج، مؤكداً أن “الأمن العربي وحدة لا تتجزأ”، وأن سلطنة عُمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق ترفض أي انتهاك لسيادة الدول أو المساس باستقرارها.
وأشاد بدور قطر ومصر في جهود الوساطة بين حركة حماس والاحتلال، معتبرًا أن محاولات التشكيك في نوايا الوسطاء تمثل محاولة لإفشال أي مسعى جاد لتحقيق التهدئة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جددت سلطنة عُمان موقفها الداعي إلى سلام عادل وشامل لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مع رفض ازدواجية المعايير الدولية التي تتغاضى عن اعتداءات الاحتلال وتدين مقاومة الشعب الفلسطيني.
واختتم الرحبي بالتأكيد على أن سلطنة عُمان ترى في قمة الدوحة فرصة حقيقية لإعادة بناء موقف عربي–إسلامي موحد، يرفض العدوان والتهديد بالقوة، ويعزز الدبلوماسية والعمل الجماعي، محذرًا من أن غياب هذا الموقف يترك الساحة فارغة أمام التطرف والفوضى.