كتبت – رندة نبيل رفعت
انطلقت اليوم في مدينة الغردقة بجمهورية مصر العربية، أعمال المؤتمر الحادي عشر للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية، بمشاركة واسعة من ممثلي وزارات الداخلية في الدول العربية، وعدد من المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المختصة بحقوق الإنسان.
ورأس وفد المملكة العربية السعودية في المؤتمر مديرة إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، مناهل بنت عبدالرحمن، مؤكدة في مشاركتها التزام المملكة بتعزيز ثقافة حقوق الإنسان ضمن منظومتها الأمنية، وفق رؤية حديثة ومتجددة تتماشى مع التطورات الإقليمية والدولية.
وفي كلمته الافتتاحية، شدّد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، الدكتور محمد بن علي كومان، على أهمية البنود المدرجة على جدول الأعمال، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية العربية في مجال احترام حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن المؤتمر يوفر منصة سنوية لاستعراض التجارب الوطنية وتبادل أفضل الممارسات.
كما ناقش المؤتمر آليات التعاون بين أجهزة الشرطة والمنظمات الدولية المختصة بحقوق الإنسان، بما يعزز الشراكة ويُكرّس الثقة المتبادلة، في ظل ما يشهده العالم من تحديات أمنية تستدعي نهجًا متوازنًا بين حفظ الأمن وصون الحقوق.
وأكد الدكتور كومان أهمية الرؤية الجديدة المعروضة على المؤتمر لتطوير إدارات حقوق الإنسان داخل وزارات الداخلية العربية في عصر التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن هذا التحديث يسعى إلى تصميم نماذج شرطية أكثر كفاءة، تستند إلى احترام القيم الإنسانية بالتوازي مع فعالية الأداء الأمني.
ونوّه الأمين العام إلى أن المؤتمر الحالي يأتي استكمالًا لتوصيات الدورة الـ41 لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي أقرّت الاستراتيجية العربية لتعزيز حقوق الإنسان في العمل الأمني، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية تمثّل محطة مفصلية في ترسيخ ثقافة أمنية تحترم القانون والكرامة الإنسانية.
ويُعد هذا المؤتمر منصة فاعلة لترسيخ التعاون الأمني العربي في مجال حقوق الإنسان، وتأكيد التزام الدول العربية بالسير نحو نموذج أمني عصري يُوازن بين الحزم والإنسانية.
