القاهرة – رندة نبيل رفعت
في موقف عربي موحد يعكس خطورة المستجدات الإقليمية، أدان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، خلال اجتماعه المنعقد بالقاهرة، القصف الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، واصفًا إياه بأنه “اعتداء صارخ على سيادة دولة عربية شقيقة وخرق جسيم للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأكد المجلس في بيانه الصادر، رفضه المطلق لهذا العدوان غير المبرر، مشددًا على أنه يُمثل تصعيدًا خطيرًا يُهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم، وانتهاكًا لا يمكن السكوت عنه في إطار النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأعرب وزراء الخارجية العرب عن تضامنهم الكامل مع دولة قطر، قيادةً وشعبًا، ودعمهم التام لكافة الإجراءات التي تراها الدوحة ضرورية لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، مؤكدين أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
كما وجّه المجلس نداءً حاسمًا إلى المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن، لتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وجه هذا التصعيد، مطالبًا باتخاذ خطوات فاعلة لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المتكررة والامتثال التام لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأكد المجلس أن استمرار مثل هذه الممارسات العدوانية يُعد تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة، ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا للحيلولة دون اتساع رقعة التصعيد، والحفاظ على ما تبقى من فرص لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط.
