القاهرة – رندة نبيل رفعت
أكدت سعادة السيدة فوزية بنت عبد الله زينل، سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، أن الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى القاهرة تمثل محطة تحول مفصلية في مسار العلاقات البحرينية المصرية، مشيرة إلى أنها دشّنت مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتكامل الثنائي.
وأوضحت السفيرة أن لقاءات سموه مع فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عكست العمق التاريخي والمتانة الاستثنائية للعلاقات بين المنامة والقاهرة، مؤكدة أن ما تم الاتفاق عليه خلال هذه الزيارة سيُترجم إلى برامج عمل ومبادرات مشتركة تخدم مصالح الشعبين وتدفع بعجلة التنمية في كلا البلدين.
وفي سياق متصل، ثمّنت السفيرة زينل انعقاد مجلس الأعمال البحريني المصري على هامش الزيارة، معتبرةً إياه خطوة محورية نحو فتح آفاق اقتصادية وتجارية جديدة، مؤكدة أن الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها تمثل ركيزة قوية لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي المشترك، وتعزيز دور القطاع الخاص في صياغة مستقبل التعاون البحريني المصري.
وشددت على أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة في المباحثات، مع تأكيد القيادتين البحرينية والمصرية على أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ووقف التصعيد العسكري، وتكثيف جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في غزة.
وأعربت السفيرة عن اعتزازها بالرعاية الملكية والدعم الدائم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، وما تحظى به العلاقات البحرينية المصرية من متابعة دقيقة ودعم مباشر من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيرةً إلى أن هذه الزيارة ستُسهم في إطلاق مرحلة جديدة من التعاون التنموي والاستثماري بين البلدين.
واختتمت السفيرة تصريحها بالتأكيد على أن ما تحقق خلال الزيارة لا يمثل فقط تعزيزًا للعلاقات الثنائية، بل نموذجًا يُحتذى به في التضامن العربي والتكامل الإقليمي، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد ديناميكية متصاعدة في العلاقات بين المنامة والقاهرة على كافة المستويات.
