القاهرة – رندة نبيل رفعت
أكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين شاهين أن الاعتراف المتسارع بالدولة الفلسطينية لم يعد مجرد خطوة سياسية، بل تحول إلى اختبار حقيقي لمصداقية النظام الدولي وقدرته على فرض العدالة، مشددة على أن هذا الاعتراف يوجه رسالة صريحة لإسرائيل بأن الاحتلال لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية.
وقالت شاهين، عقب لقائها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في القاهرة، إن الوضع الإنساني في غزة بلغ مرحلة غير مسبوقة من الكارثة مع اقتراب مرور 700 يوم على ما وصفته بـ”حرب الإبادة والتجويع”، مضيفة أن استمرار الاستيطان والتهويد في الضفة والقدس يعكس “سياسة ممنهجة لفرض واقع استعماري جديد”.
وأضافت الوزيرة: “القضية الفلسطينية لم تعد مجرد ملف إقليمي، بل أصبحت مرآة تكشف إن كان العالم يقف مع العدالة أم يسمح بتكريس منطق القوة والتمييز العنصري.”
وشددت شاهين على أن مصر تظل ركيزة أساسية ومحورًا رئيسيًا في الجهود الرامية لوقف الحرب ودعم القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية، مؤكدة أن التنسيق العربي والدولي هو السبيل الوحيد لمواجهة “النازية الجديدة” التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بقرار واشنطن منع منح تأشيرات للرئيس الفلسطيني ووفده للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، أوضحت شاهين أن “هذه الإجراءات لن تعطل صوت فلسطين، بل ستُظهر للعالم حجم التناقض في خطاب الإدارة الأمريكية بين شعاراتها وممارساتها”.
وختمت الوزيرة بتأكيد أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد خيارًا سياسيًا فحسب، بل مسؤولية أخلاقية وقانونية على عاتق كل دولة تدّعي احترامها للقانون الدولي وحقوق الإنسان.