كتبت – رندة نبيل رفعت
أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشدة الاستهداف المتكرر للإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرة ما يجري جريمة مروّعة تستدعي تحركاً تضامنياً عاجلاً على المستويين العربي والدولي.
وقال السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة، إن قصف مجمع ناصر الطبي وما خلّفه من استشهاد طواقم إنقاذ وإسعاف وإعلاميين يُشكّل صدمة قوية للضمائر الحيّة، ويكشف تعمّد سلطات الاحتلال طمس الحقائق الإنسانية المروّعة في القطاع المحاصر، حيث يرزح السكان تحت ظروف مأساوية صنّفتها الأمم المتحدة في نطاق المجاعة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأوضح خطابي أن الجامعة العربية تستنكر صمت المجتمع الدولي، الذي لم يعد مقبولاً مع بلوغ عدد الشهداء من الصحفيين والإعلاميين 244 شهيداً، وهو رقم يفوق ما شهدته حروب كبرى في التاريخ المعاصر.
وشدد على أن هذه الجرائم تتطلب تحقيقاً دولياً مستقلاً وشفافاً، مع دعوة المنظمات المهنية، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين، للتحرك العاجل من أجل حماية الإعلاميين الفلسطينيين، والسماح بدخول الصحفيين الدوليين إلى القطاع لتأدية رسالتهم الإنسانية والمهنية.
واختتم خطابي تصريحه بالتأكيد على أن حماية الصحافة في فلسطين لم تعد مجرد مطلب إنساني بل أولوية قانونية، داعياً إلى تفعيل الاتفاقيات الدولية الخاصة بسلامة الصحفيين والمهنيين الإعلاميين، وتحويل التضامن مع الإعلام الفلسطيني إلى خطوات عملية وملموسة.