كتبت – رندة نبيل رفعت
في إطار استراتيجيته الطموحة للتحول المؤسسي والريادة في القطاع المصرفي، نظّم بنك قناة السويس ورشة عمل نوعية وحاضنة للإبداع تحت شعار “Agile”، وذلك انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأن رأس المال البشري هو حجر الزاوية في بناء مؤسسات مالیة رقمية مرنة وقادرة على المنافسة.
لم تكن الورشة مجرد حدث تدريبي تقليدي، بل كانت إعلاناً عملياً عن انطلاق قطاع Agile متكامل داخل هيكل البنك، كاستجابة استباقية للتغيرات الديناميكية في السوق ولسد الفجوة بين التطلعات التنموية للبنك واحتياجات العملاء المتسارعة.
وقد حضر الفعالية نحو 100 من كوادر البنك وقادته، في مزيج نادر جمع الخبرة الإدارية مع حيوية الشباب، مما خلق حواراً مؤسسياً بناءً يهدف إلى تحطيم الصوامع التنظيمية التقليدية (Silos) وتعزيز العمل التشاركي.
تميزت الورشة بمحاكاة حية وتطبيقات عملية ذكية، نقلت المفاهيم النظرية لمنهجية Agile من دائرة التجريد إلى حيز التطبيق العملي في المسار اليومي للعمل، مما يضمن تعظيم الكفاءة التشغيلية، تسريع وتيرة إنجاز المهام، والارتقاء بجودة تجربة العملاء إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي تعليق يُبرز الرؤية الاقتصادية للبنك، أكد السيد شهاب زيدان، نائب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب، أن هذا التوجه ليس ترفاً إدارياً، بل هو استثمار استراتيجي في القدرات التنظيمية والابتكارية للبنك. وأوضح أن تبني منهجيات المرونة والكفاءة سيمكن فرق العمل من تقديم حلول مصرفية أكثر ذكاءً وسرعة، محولاً التحديات السوقية إلى فرص نمو مستدام، مما يعزز finalmente القيمة السوقية للبنك ومكانته التنافسية.
بهذه الخطوة، لا يضع بنك قناة السويس نفسه في صدارة التحول الرقمي فحسب، بل يرسي معايير جديدة لثقافة العمل المصرفي في مصر، مؤكداً أن الابتكار ليس مجرد تقنية، بل هو منهجية عمل وإرادة للتطوير المستمر.