القاهرة – رندة نبيل رفعت
أكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أن القاهرة والدوحة قدّمتا مقترحًا متكاملًا لوقف إطلاق النار في غزة، مستندًا بنسبة 98% إلى خطة ويتكوف مع تعديلات “جوهرية وملحّة”، مشددًا على أن الفصائل الفلسطينية وافقت عليه بشكل كامل.
وقال رشوان في تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية:
“لقد أعلنا بوضوح أن الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، وافقت دون أي تحفظات… وبعثنا المقترح رسميًا لإسرائيل، والكرة الآن في ملعب تل أبيب.”
وأوضح أن المبادرة تعكس تحولًا نوعيًا في مسار التفاوض، إذ تبدأ فورًا بمهلة 60 يومًا للتفاوض على وقف نهائي وشامل لإطلاق النار. وأضاف:
“هذه الصياغة تفرض على الجميع بدء المفاوضات من اليوم الأول، وليس بعد انتهاء المدة، وهو ما يمثل ضغطًا سياسيًا وعسكريًا على إسرائيل لتحديد موقفها.”
وفي لهجة تحمل انتقادًا واضحًا، قال رشوان:
“إذا كانت إسرائيل جادة في إنهاء هذه الحرب، فعليها أن تختار بين الأهداف الواقعية التي يتيحها المقترح المصري–القطري، وبين الاستمرار في وهم الأهداف المستحيلة.”
كما طالب واشنطن بالقيام بدورها الحاسم، قائلاً:
“لن يكتب لهذه المبادرة النجاح ما لم تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا واضحة ومباشرة على إسرائيل، لأن بقاء الأمور على هذا النحو يفاقم المأساة الإنسانية ويهدد الاستقرار الإقليمي بأسره.”
وردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن “حماس تحت ضغط هائل”، أوضح رشوان:
“هذا مجرد خطاب تسويقي لتبرير أي قبول محتمل بالمبادرة على أنه انتصار. الحقيقة أن من يرزح تحت الضغط الهائل هم المدنيون في غزة، وليس إسرائيل ولا قيادتها.”
واختتم رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية بالتأكيد:
“مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي في نصرة الشعب الفلسطيني، وستظل تعمل حتى اللحظة الأخيرة لتثبيت وقف إطلاق النار، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك قبل فوات الأوان.”
