“المفتي الرشيد في مواجهة الذكاء الاصطناعي: فريضة دينية أم معركة وجودية للأمة؟”

“المفتي الرشيد في مواجهة الذكاء الاصطناعي: فريضة دينية أم معركة وجودية للأمة؟”

كتبت – رندة نبيل رفعت

في كلمة مفصلية خلال المؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية، أطلق د. قطب مصطفى سانو – الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي – تحذيرًا صارخًا من تحولات العصر الرقمي، معتبرًا أن “صناعة المفتي الرشيد لم تعد ترفًا أكاديميًا، بل معركة مصيرية لحماية الهوية الدينية للأمة”، في ظل تسونامي التكنولوجيا الذي يهدد باجتياح المرجعيات الشرعية التقليدية.

أبرز التصريحات الصادمة:

  • “المفتي الجديد يجب أن يكون مهندسًا للوعي لا ناقلًا للنصوص”: بمواصفات تجمع بين:
    ✓ إتقان علوم الشريعة الغائرة.
    ✓ فهم عميق لآليات الذكاء الاصطناعي.
    ✓ قدرة على تحويل التحديات التقنية إلى أدوات خدمة للدين.

  • تحذير من “فتاوى السوشيال ميديا”: التي تنتجها أنظمة آلية تفتقر إلى:
    ✓ الفهم المقاصدي للشريعة.
    ✓ مراعاة الأبعاد الإنسانية.
    ✓ الموازنة بين المصالح والمفاسد.

مقترحات ثورية لإعادة هيكلة المنظومة الإفتائية:

  1. إعادة كتابة المناهج الشرعية: بدمج مساقات إلزامية في:
  • تحليل البيانات الرقمية.
  • مكافحة التضليل الإلكتروني.
  • أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي.

  1. إنشاء “مرصد فقهي رقمي”: تحت إشراف مجمع الفقه الإسلامي ل:
  • رصد الفتاوى الشاذة.
  • توحيد المرجعيات المعتمدة.
  • إصدار تنبيهات فورية للجمهور.

الكلمة الأكثر إثارة:
“لا مكان اليوم لمفتٍ يرتجّ أمام شاشات الذكاء الاصطناعي، أو يهرب من مواجهة طلاسم التقنية”، مع تأكيد أن المعركة الحقيقية هي في تحويل التكنولوجيا من “فتنة” إلى “نعمة” عبر توظيفها في:

  • نشر الفتاوى الموثوقة بلغات العالم.
  • كشف الشبهات العقدية المُصنّعة رقميًا.
  • بناء جيل من المستفتين الواعين.

المفاجأة في الختام:
تحولت الكلمة إلى نداء عاجل للعالم الإسلامي:
“إنصاف فلسطين ليس شعارًا مؤتمرًا بل اختبارًا حقيقيًا لرشاد الفتوى”، مع اتهام صريح للكيان الصهيوني بـ “استغلال التضليل الرقمي لتشويه القضية الفلسطينية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: