كتبت – رندة نبيل رفعت
اتهم السفير مهند العكلوك، مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية ممنهجة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة على مدى 673 يوماً متواصلة، في ظل صمت دولي وصفه بـ”العاجز والكارثي”.
وفي كلمته أمام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، كشف العكلوك أن الاحتلال يستخدم الحصار والتجويع كسلاح قتل جماعي لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني، نصفهم من الأطفال، مشيراً إلى مقتل ما يزيد على ربع مليون مدني، بينهم 18,500 طفل، ووفاة أكثر من 200 شخص جوعاً، إضافة إلى 1,500 فلسطيني قضوا في “مصائد الموت” التي تنصبها قوات الاحتلال للمحتاجين.
وحذر من أن إعلان حكومة الاحتلال السيطرة العسكرية الكاملة على غزة ليس سوى خطوة لترسيخ الاستعمار الاستيطاني وتنفيذ خطة تهجير قسري تذكّر بنكبة 1948، مشيراً إلى أن الكنيست صوّت سابقاً لضم الضفة الغربية المحتلة ومنع إقامة دولة فلسطينية، في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
وأكد العكلوك أن الضفة الغربية والقدس تواجهان تصعيداً غير مسبوق من القتل وهدم المنازل وتوسيع الاستيطان، وصولاً إلى اقتحامات المسجد الأقصى بقيادة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي وصفه بـ”الإرهابي المنبوذ دولياً”.
ودعا المندوب الفلسطيني الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف واتفاقية منع الإبادة الجماعية وميثاق روما إلى التحرك الفوري لحماية الشعب الفلسطيني، مطالباً العرب بتفعيل “معاهدة الدفاع المشترك” واتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان.
وختم موجهاً رسالة مباشرة إلى بنيامين نتنياهو بأن “أحلام الانتصار على الفلسطينيين سراب”، مؤكداً أن فلسطين ستبقى حرة عربية مهما طال الاحتلال.
