المغرب يحتفل بالقاهرة: السفير آيت وعلي يُجدد البيعة للملك ويُشيد بنموذج المملكة في التحديث والتنمية الإفريقية

المغرب يحتفل بالقاهرة: السفير آيت وعلي يُجدد البيعة للملك ويُشيد بنموذج المملكة في التحديث والتنمية الإفريقية

كتبت – رندة نبيل رفعت

في أجواء احتفالية مهيبة تجسّد عمق الروابط بين الشعبين المغربي والمصري، نظّمت سفارة المملكة المغربية بالقاهرة مساء اليوم احتفالًا رسميًا بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش المجيد، بحضور وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى جانب عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين والمسؤولين والصحفيين.

وفي كلمة اتسمت بالبلاغة والصدق الوطني، عبّر سعادة السفير محمد آيت وعلي، سفير المملكة المغربية لدى جمهورية مصر العربية، عن سعادته بالمشاركة في هذا اليوم الوطني الذي يحمل رمزية سامية لكل مغربي، باعتباره مناسبة لتجديد البيعة والولاء للملك محمد السادس – حفظه الله – واستحضار مسيرة وطنية حافلة بالإصلاح والتحديث والنهضة الشاملة.

وأكد السفير أن عيد العرش ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو تجسيد حيّ لوحدة العرش والشعب، واستمرارية الدولة المغربية التي ظلت شامخة عبر القرون، بفضل هذا التلاحم الفريد.

واستعرض السفير آيت وعلي أبرز ملامح الإنجاز المغربي في عهد جلالة الملك، مشيرًا إلى أن المملكة شهدت، منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش في 30 يوليو 1999، تحولات جوهرية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مبرزًا أن الإنسان المغربي ظل محور هذه الرؤية الملكية التي جمعت بين التنمية والعدالة، وبين الانفتاح والاستقرار.

وفي حديثه عن الدور الإقليمي للمغرب، شدّد السفير على أن المملكة باتت فاعلاً دوليًا مرموقًا وشريكًا استراتيجيًا موثوقًا، وصوتًا حكيمًا في القضايا الإفريقية، بفضل القيادة الملكية التي جعلت من إفريقيا مركزًا للسياسة الخارجية المغربية.

وخصّ بالذكر المبادرة الأطلسية التي أطلقها المغرب عام 2023، بوصفها رؤية استراتيجية جديدة لربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي، مما يعيد رسم خريطة التعاون جنوب–جنوب ويعزز سيادة إفريقيا الاقتصادية.

وأشار السفير إلى أن هذه الرؤية تنبني على مبادئ الشراكة والاحترام المتبادل، بعيدًا عن منطق الاستغلال، وهو ما تجلّى في توقيع أكثر من 1000 اتفاقية تنموية مع نحو 30 دولة إفريقية، ضمن مسار تنموي غير مسبوق في القارة.

وفي ختام كلمته، عبّر سعادة السفير محمد آيت وعلي عن اعتزازه بالعلاقات المتينة بين المغرب ومصر، مؤكدًا أن البلدين يجمعهما تاريخ طويل من التفاهم والتكامل، وأن هذه الروابط الأخوية ستظل ركيزة أساسية في الدفع بالتعاون العربي المشترك نحو آفاق أكثر ازدهارًا واستقرارًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: