كتبت – رندة نبيل رفعت
في موقف يعكس التقارب السياسي والاستراتيجي بين ضفتي الأطلسي، نوهت البرتغال، بصفتها دولة أطلسية وعضواً فاعلاً في الفضاء الأوروبي، بالمبادرات الرائدة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، دعماً للقارة الإفريقية، مؤكدة بذلك على مركزية الدور المغربي في صياغة معالم التعاون الإقليمي والتنمية العابرة للحدود.





وجاء هذا الموقف في إعلان مشترك عقب اللقاء الذي جمع اليوم الثلاثاء في لشبونة بين وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية البرتغالي، السيد باولو رانجيل، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، حيث أبرز الجانب البرتغالي دعمه الصريح لمبادرات المغرب الأطلسية، وفي مقدمتها:
- مبادرة مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية
- المبادرة الملكية لتيسير ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي
- مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي (نيجيريا – المغرب)
كما أشاد الوزير البرتغالي بالإصلاحات العميقة التي شهدتها المملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك، واصفاً إياها بنموذج استقرار وتنمية في القارة الإفريقية.
وقد شدد الجانبان، في الإعلان المشترك، على تمسكهما الراسخ بمبادئ السيادة والوحدة الترابية للدول، وبالحلول السلمية للنزاعات، مؤكدين التزامهما بتعزيز الاستقرار والأمن والسلام في محيطهما الإقليمي والأطلسي.
وتأتي هذه الزيارة الرسمية للسيد ناصر بوريطة إلى البرتغال بدعوة من الوزير البرتغالي، في إطار الدفع بالعلاقات الثنائية نحو شراكة متقدمة تستند إلى قيم الجوار، والرؤية المشتركة للتنمية، وأهمية البعد الأطلسي كقاطرة للتعاون جنوب-جنوب وشمال-جنوب.