كتبت – رندة نبيل رفعت
في مداخلة إذاعية هامة على أثير إذاعة MBC.FM، شدّد الإعلامي علي وهيب على متانة العلاقات المصرية-السعودية، مؤكدًا أن حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين يعكس نضجًا استراتيجيًا وتكاملًا اقتصاديًا نادرًا في المنطقة، حيث تُقدّر الاستثمارات السعودية في مصر بنحو 38 مليار دولار، بينما تضخ أكثر من 2600 شركة مصرية استثمارات تفوق 5 مليارات دولار في السوق السعودي.
وأشار وهيب إلى أن وجود أكثر من 4.5 مليون مصري يعيشون ويعملون في السعودية يعكس عمق العلاقة الشعبية والمؤسسية بين البلدين، ما جعل من مجلس التنسيق الأعلى المصري-السعودي منصة مركزية لتوحيد الرؤى حيال القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ودعا إلى تفعيل آلية “النافذة الواحدة” لتسهيل بيئة الاستثمار، معتبرًا أن ذلك سيكون خطوة مفصلية نحو تكامل اقتصادي فعّال ومستدام.
وفي سياق آخر، حذّر علي وهيب من استمرار التهديدات الإرهابية ضد الدولة المصرية، مستشهدًا بإحباط عملية إرهابية كانت تخطط لها حركة “حسم”، مؤكدًا أن ما حدث أمس يعكس درجة عالية من الكفاءة واليقظة الأمنية، ويؤكد في الوقت ذاته أن مصر لا تزال مستهدفة، وأن خطر الإرهاب لم يُستأصل بعد.
وقال وهيب: “الدولة المصرية دفعت ثمنًا غاليًا من أجل استقرارها، وما حققته من أمن وأمان لا يمكن التفريط فيه. التحية للأجهزة الأمنية التي تقف سدًا منيعًا أمام كل من يحاول النيل من مصر، وعلى المواطن أن يتحلى بالوعي الكافي في مواجهة الشائعات ومحاولات التحريض.”
واختتم وهيب حديثه بالتأكيد على أن العلاقات المصرية السعودية ليست فقط اقتصادية أو سياسية، بل هي محور توازن إقليمي، تُبنى عليه تفاهمات حقيقية تضمن استقرار الشرق الأوسط وتُجهض أي محاولة لزعزعة أمنه.
