رندة نبيل رفعت
وجّه رئيس وزراء السودان، د. كامل إدريس، نداءً ملحًا إلى منظمات الأمم المتحدة، محذرًا من أن الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بلغت مستويات كارثية تهدد حياة الآلاف، داعيًا إلى استجابة عاجلة ومنسّقة لإنقاذ المدنيين ووقف تدهور الأوضاع.
جاء ذلك خلال لقاء رسمي عقده إدريس بمقر الحكومة في بورتسودان، مع وفد أممي رفيع المستوى برئاسة السيد لوكا ريندا، المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بحضور عدد من القيادات التنفيذية بينهم د. جبريل إبراهيم، ومني أركو مناوي، وسلوى آدم بنية مفوض العون الإنساني.
وأكد رئيس الوزراء أن الوضع في دارفور، ولا سيما الفاشر، يفرض مسؤولية إنسانية وأخلاقية على المجتمع الدولي، داعيًا إلى مضاعفة الجهود وتكثيف التنسيق بين الأجهزة الحكومية والمنظمات الأممية لضمان وصول الإغاثة بشكل فوري وآمن.
من جهته، أوضح لوكا ريندا أن الاجتماع تناول سبل احتواء الأزمة الإنسانية في الفاشر والمناطق المتأثرة بدارفور، مؤكدًا التزام الأمم المتحدة بدعم السودان في تجاوز التحديات الراهنة، وتقديره لتعاون الحكومة في تسهيل وصول المساعدات.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وضعت خطة طوارئ للتدخل السريع تستهدف وقف معاناة المواطنين وتقديم الإغاثة العاجلة، بما في ذلك الغذاء والمياه والخدمات الطبية، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.
وفي ظل تزايد معاناة المدنيين وتدهور الأوضاع الميدانية، تتجه الأنظار إلى ما ستحمله الأيام المقبلة من تحركات دولية وإجراءات فعلية، لتفادي كارثة إنسانية شاملة في قلب دارفور.
