رندة نبيل رفعت
في إطار مشاركته باجتماعات الدورة العادية الـ119 لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، أكد المستشار بدوي علام، الأمين العام للاتحاد العربي للتعليم الخاص، أن مسيرة العمل العربي المشترك تمر بمرحلة فارقة تتطلب تعزيز التعاون بين جميع المنظمات والاتحادات النوعية المتخصصة، وعلى رأسها قطاع التعليم، الذي وصفه بأنه “البوابة الحقيقية لبناء اقتصاد عربي حديث ومتكامل”.
وأعرب علام عن تقديره العميق للسفير محمدي أحمد الني، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، مشيدًا بجهوده المتواصلة في تمكين الاتحادات العربية النوعية من أداء دورها في بناء منظومة اقتصادية عربية قائمة على المعرفة والتنمية المستدامة. ولفت إلى أن دعم الأمانة العامة لمبادرات التعليم العربي الخاص يُمثل حجر الزاوية في خلق أجيال قادرة على قيادة المستقبل الاقتصادي للمنطقة.
وأكد الأمين العام للاتحاد العربي للتعليم الخاص أن التحديات الاستثنائية التي تواجه العالم العربي تتطلب تحالفًا فعّالًا بين التعليم والاقتصاد، مشددًا على أن الاجتماع الدوري للاتحادات النوعية المتخصصة داخل الجامعة العربية يُجسد التزامًا فعليًا بإحياء مشروع السوق العربية المشتركة، وتوسيع نطاق التكامل العربي في قطاعي التجارة والمعرفة.
وفي سياق متصل، أشار علام إلى أن الاتحاد العربي للتعليم الخاص يعمل حاليًا على بلورة أهداف تعليمية مستقبلية قائمة على تطوير المهارات الرقمية، وربط المناهج بالذكاء الاصطناعي، والتأهيل لسوق العمل العربي الموحد، مشددًا على أن الاستثمار في التعليم لم يعد خيارًا، بل هو ضرورة استراتيجية لبناء مجتمعات قادرة على المنافسة والابتكار.
وختم علام كلمته بالتأكيد على أهمية بناء منظومة تعليمية عربية مرنة وشاملة تواكب التحولات العالمية، وتربط التعليم بسوق العمل، وتحفز الابتكار والتفكير النقدي، داعيًا إلى إطلاق مبادرات تعليمية مشتركة بين الدول العربية لتأهيل كوادر قادرة على دفع عجلة التكامل الاقتصادي والتنمية.
