بقلم: رندة نبيل رفعت
في مدينة العلمين الجديدة، حيث الحداثة تلتقي بالابتكار، تستعد الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لإطلاق النسخة الثانية من “قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي” تحت شعار لافت: “إعلام مُبتكر.. وأعمال رائدة”، خلال شهر أغسطس المقبل، لتجدد بذلك التزامها الريادي بتأهيل جيل عربي إعلامي قادر على قيادة التحول الرقمي.




الأكاديمية.. بوابة العرب إلى إعلام المستقبل تحت قيادة الأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار، تُكرّس الأكاديمية مكانتها كمؤسسة عربية عابرة للحدود، لا تكتفي بتخريج الكفاءات، بل تصنع التوجهات.
وبفضل رؤيتها المستقبلية، تحوّلت إلى منصة ديناميكية لتطوير الإعلام العربي، بإدماج أدوات الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي في صميم التدريب والتأهيل الإعلامي.
نجاح النسخة الأولى من القمة لم يكن مجرد محطة، بل تحوّل إلى نقطة انطلاق لمسار عربي جديد في الإعلام الرقمي، يستشرف التحديات ويصنع الحلول.
وفي مؤتمر صحفي احتضنته الأكاديمية في الإسكندرية، بحضور رموز الفكر والإعلام في الوطن العربي، كشف الدكتور عبدالغفار أن النسخة الثانية ستكون أكثر طموحًا، مركّزة على دمج الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى وتحليل البيانات، من خلال جلسات وورش عمل تفاعلية عالية المستوى.
الذكاء الاصطناعي في صلب نقاشات القمةالتحول الرقمي لم يعد رفاهية، بل ضرورة، وهو ما أكده عبدالغفار بقوله إن القمة ستمنح الإعلاميين الشباب فرصة الانخراط العملي في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة، وتوظيفها في مجالات إنتاج المحتوى التفاعلي، وتحليل سلوك الجمهور، وتوسيع الأثر الإعلامي العربي عالميًا.
دعم عربي مؤسسي.. وإيمان بدور الشباب من جانبه، شدد الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، على أن القمة تمثل منصة استراتيجية لتمكين الشباب، قائلًا: “نحن أمام لحظة فاصلة في مستقبل الإعلام، تحتاج إلى جيل عربي مسلّح بالعلم والابتكار، يقدّم نفسه للعالم كصانع تغيير، لا تابع له.”
أما الوزير المفوض رائد الجابوري، ممثل جامعة الدول العربية، فأكد أن القمة لم تعد مجرد حدث، بل تحوّلت إلى برنامج عمل عربي لدعم الابتكار، مشيدًا بالدور المحوري للأكاديمية في قيادة هذا التوجه، قائلًا: “نتابع بفخر هذه المبادرة التي باتت منصة حقيقية لتجسيد الإعلام الإبداعي العربي.”
الأكاديمية.. إنجازات تُترجم إلى تأثيرلم تكن القمة الحدث الوحيد الذي يبرز نجاح الأكاديمية، بل جاء الإعلان عن احتلالها المركز الأول في مصر، والثامن عربيًا، والـ104 عالميًا في تصنيف “التايمز للتنمية المستدامة 2025″، ليؤكد أن هذه المؤسسة لا تواكب العصر فحسب، بل تصنعه.
✨قمة الإبداع الإعلامي ليست مجرد فعالية شبابية، بل مشروع استراتيجي لرسم ملامح إعلام عربي جديد، مبدع، رقمي، متفاعل، ومؤثّر.
وإن كانت مدينة العلمين ترمز إلى المستقبل العمراني لمصر، فإن الأكاديمية العربية تُجسد مستقبل الإعلام العربي… من هنا، من العلمين، تبدأ صناعة إعلام عربي ينافس ويُقنع ويُلهم.