القاهرة – رندة نبيل رفعت
في موقف دبلوماسي حازم، أدان وزراء الخارجية العرب ما وصفوه بـ”العدوان الإسرائيلي السافر” على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محذرين من تداعياته الخطيرة على أمن المنطقة واستقرارها، واعتبروه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان ختامي صادر عن الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، التي انعقدت برئاسة الأردن، بناءً على طلب العراق، على هامش اجتماعات الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
وأكد الوزراء أن “السبيل الوحيد لتسوية الأزمات المتصاعدة في المنطقة يمر عبر الدبلوماسية والحوار”، مطالبين بوقف فوري للاعتداءات، والعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، ودعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية لاحتواء التوتر.
وحذّر البيان من أن “إسرائيل تدفع المنطقة نحو الانفجار”، داعيًا مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياتهم والضغط لوقف التصعيد، مشددين على أن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر، لا سيما ضد منشآت نووية خاضعة لرقابة وكالة الطاقة الذرية، يشكل تهديدًا لأمن الإقليم والعالم، ويخاطر بتسرب إشعاعي ذي أبعاد كارثية.
كما ربط الوزراء بين التصعيد الإسرائيلي تجاه إيران واستمرار العدوان على غزة، معتبرين أن “التهدئة الشاملة لن تتحقق دون معالجة جذرية لأسباب التوتر، وفي مقدمتها وقف الحرب على القطاع، وإنهاء الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الضفة الغربية”.
وفي السياق، رحب البيان بانعقاد مؤتمر دولي رفيع المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول تسوية القضية الفلسطينية، بدعوة من السعودية وفرنسا، وحث على مشاركة دولية فاعلة فيه.
كما أعلن دعمهم لعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة، فور توقف العمليات العسكرية.
وختم وزراء الخارجية العرب بتجديد مطالبتهم بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والتأكيد على ضرورة انضمام كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التزامًا بقرارات الشرعية الدولية ومخرجات القمم العربية، وآخرها قمة بغداد في مايو الماضي.