رندة نبيل رفعت
في أمسية ساحرة مزجت بين العراقة والابتكار، شهدت دار الأوبرا المصرية واحدة من أروع العروض الفنية في المنطقة، وذلك في إطار الاحتفال باليوم الوطني لروسيا، بتنظيم مميز من السفارة الروسية بالقاهرة وبمشاركة نخبة من كبار المسؤولين المصريين، على رأسهم المستشار محمود فوزي، والوزراء شريف فتحي، د. شريف فاروق، الطيار سامح الحفني، والمهندس محمد شيمي، إلى جانب عدد من السفراء والدبلوماسيين والشخصيات العامة.

وتجلّت روعة المناسبة في العرض الخيالي الذي قدمته فرقة “كوستروما” الروسية الشهيرة، بمشاركة فرقة “رضا” المصرية للفنون الشعبية، في لوحة فنية جسّدت عمق التقاليد وتنوع الثقافات وثراء التاريخ الروسي المتعدد الأعراق والأديان.
وقد عبّر الحاضرون عن انبهارهم بالإبداع البصري والتقني، والأزياء المتألقة، والديكور العبقري، في عرض وصف بأنه “تحفة ثقافية بامتياز”.
وفي كلمته الملهمة، أكد السفير الروسي في القاهرة أن روسيا، بتاريخها المجيد وقيمها الراسخة، تواصل دورها العالمي في الدفاع عن العدل ورفض الهيمنة.
وقال: “لقد أنقذنا العالم من النازية، وحاربنا الاستعمار، واليوم نقف بثبات أمام قوى الناتو التي تحاول جرّ العالم إلى فوضى جديدة. ورغم 29 ألف عقوبة غربية، فإن اقتصادنا يزدهر بفضل قاعدتنا الإنتاجية وبالأخص، بفضل القوة الروحية التي لا تُقهر للشعب الروسي.
“كما ثمّن السفير دعم وزارة الثقافة المصرية ودار الأوبرا، معربًا عن فخره بتطور العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن الثقافة كانت ولا تزال جسرًا للتفاهم والاحترام المتبادل بين الشعبين الروسي والمصري.
من جانبه، أشاد الأستاذ شريف جاد، رئيس جمعية خريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، والأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية، بالمستوى الرفيع للاحتفالية، مؤكدًا أن التعاون الثقافي المستمر – سواء من خلال زيارات فرقة كوستروما أو التعاون مع أكاديمية الفنون – يعزز روابط الصداقة بين البلدين.
لقد كانت القاهرة على موعد مع عرض يُكتب في الذاكرة، عرض حمل معه عبق التاريخ الروسي، ووهج الابتكار الفني، ورسالة روحانية تعكس عمق الإنسان الروسي وصلابته في وجه التحديات.—هل ترغبين في نسخة مختصرة للنشر على منصة إكس أو للتلفزي