رندة نبيل رفعت
في خطوة تعكس التوجه الجاد نحو تعزيز التعاون العربي المشترك في مجال السياحة، استقبل السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اليوم الخميس، الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر “دور المصارف العربية في تنمية السياحة العربية”، والمزمع تنظيمه بالقاهرة في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر المقبل، برعاية كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء، وبشراكة استراتيجية بين الوزارة والمنظمة واتحاد المصارف العربية.
حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين، من بينهم الدكتور هشام زعزوع، الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة ووزير السياحة الأسبق، والدكتور وليد الحناوي الأمين العام المساعد للمنظمة، إلى جانب السيد أحمد يوسف، مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنشيط السياحي.وأشاد معالي الوزير شريف فتحي بأهمية هذا المؤتمر المرتقب، الذي يُعد منصة محورية لتكامل الجهود المصرفية والسياحية في الوطن العربي، حيث يستهدف تحفيز الاستثمارات السياحية الكبرى وتعزيز البنية التحتية اللازمة لجذب السياحة النوعية، بما يتماشى مع الطفرة غير المسبوقة التي تشهدها مصر في القطاع، والتي سجلت نمواً بنسبة 25% في أعداد السائحين خلال الربع الأول من عام 2025، فضلاً عن ارتفاع نسب الإشغال الفندقي بمعدل 40%.
وأكد الوزير أن تنامي الطلب على المقصد السياحي المصري يستلزم توسعاً عاجلاً في الاستثمارات الفندقية، مشيراً إلى أن المؤتمر سيوفر منصة استراتيجية لعرض أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة، إلى جانب تعميق الشراكة بين القطاعين المصرفي والسياحي على أسس مستدامة.
من جهته، أعرب الأمير الدكتور بندر بن فهد آل فهيد عن فخره بالتعاون الوثيق والمثمر مع جمهورية مصر العربية، مشيداً بالقفزات النوعية التي حققتها في تطوير بنيتها السياحية، ومؤكداً أن استضافة القاهرة لهذا الحدث الهام يعكس مكانتها الرائدة عربياً ودولياً، لا سيما في ظل ما تمثله من ثقل حضاري وسياحي عالمي، وما تشهده من مشروعات كبرى على رأسها المتحف المصري الكبير.
كما تناول اللقاء مناقشة محاور المؤتمر، الذي سيضم جلسات وورش عمل مهنية تناقش آليات تمويل وتنمية الاستثمارات السياحية في الوطن العربي، وبحث فرص بناء وتطوير المنشآت الفندقية، بما يدعم نمو الصناعة السياحية ويدفع نحو شراكات فعالة بين المؤسسات المصرفية والمستثمرين في المجال السياحي.
ويمثل هذا المؤتمر خطوة نوعية نحو بناء منظومة متكاملة من التعاون العربي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في صناعة السياحة، وتعزيز مكانة الدول العربية على خارطة السياحة العالمية.