في قمة بغداد: سلطنة عُمان تثبّت مكانتها كركيزة للحكمة والوحدة العربية وتعزز مسار التكامل الإقليمي

في قمة بغداد: سلطنة عُمان تثبّت مكانتها كركيزة للحكمة والوحدة العربية وتعزز مسار التكامل الإقليمي


القاهرة – رندة نبيل رفعت
أكد السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن مشاركة السلطنة في القمة العربية ببغداد تأتي امتدادًا لنهجها الثابت في دعم العمل العربي المشترك، وترسيخ دورها كـ”ضمير عربي متزن” يسعى دائمًا إلى بناء الجسور وتقريب وجهات النظر، وسط تحديات إقليمية ودولية متسارعة.

وأشار السفير الرحبي إلى أن الحضور العُماني في القمة يحمل دلالة استراتيجية خاصة، تعكس إيمان السلطنة العميق بأن الوحدة والتضامن العربي يشكلان حجر الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار، وأن التكامل الاقتصادي والسياسي لم يعد خيارًا، بل ضرورة تاريخية.

وقال الرحبي إن القمة تُعقد في توقيت حساس تمر به المنطقة، ما يمنحها زخمًا سياسيًا ودبلوماسيًا بالغ الأهمية، ويُسلّط الضوء على الدور القيادي للعراق الشقيق في استعادة مكانته كفاعل عربي محوري، فيما تسعى السلطنة إلى مواصلة دورها الريادي في مساندة المبادرات الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار في العالم العربي.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد السفير العُماني على أنها ستظل القضية المركزية الأولى للأمة، مؤكداً دعم سلطنة عُمان الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

كما أشار الرحبي إلى أهمية القمة الاقتصادية الموازية التي ستُعقد على هامش القمة، والتي تمثل منصة استراتيجية لتعزيز الشراكة والتكامل الاقتصادي العربي، خصوصًا في ظل التحديات العالمية التي تشهدها أسواق الطاقة والغذاء. وأعرب عن تطلع السلطنة إلى نتائج عملية ملموسة تعزز استقرار الاقتصادات العربية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإقليمي.

وختم السفير العُماني حديثه بالتأكيد على أن سلطنة عُمان بقيادتها الحكيمة، تواصل لعب دورها المتزن والفاعل في الساحة العربية والدولية، باعتبارها صوت الحكمة والعقلانية، ومصدرًا موثوقًا للدبلوماسية الفاعلة، الهادفة إلى تحقيق الوفاق والتنمية المستدامة لشعوب المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: