القاهرة- رندة نبيل رفعت
في موقف دبلوماسي رفيع يجسد عمق التنسيق ووحدة الرؤية بين الشقيقتين، أكدت كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية، في بيان مشترك، استمرار جهودهما المتسقة في ملف الوساطة، الهادفة إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، وتهيئة الظروف الملائمة للوصول إلى تهدئة شاملة تحفظ حياة المدنيين وتصون كرامتهم.
وجاء في البيان أن الدولتين، المنخرطتين بفعالية في الجهود السياسية والدبلوماسية الجارية، ترفضان محاولات التشكيك أو بث الفرقة بين الأشقاء، مشددتين على أن مثل هذه المحاولات، بما في ذلك التصعيد الإعلامي والتحريف المتعمد، لن تنجح في النيل من عزيمتهما أو صرف أنظارهما عن الهدف الأسمى: وقف الحرب ووضع حد للمأساة المتواصلة في القطاع.
وأعربت الدولتان عن رفضهما الانجرار إلى أية سياقات داخلية أو حسابات جانبية لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق، مجددتين التأكيد على التزامهما الكامل بنهج يستند إلى رفع المعاناة، وتثبيت التهدئة، وتمهيد الطريق نحو حل دائم وعادل.
كما أشار البيان إلى التنسيق الوثيق والمستمر بين الدوحة والقاهرة من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، في سبيل الوصول إلى اتفاق يُنهي هذه الكارثة الإنسانية، ويضمن الحماية الكاملة للمدنيين، وفقًا لأحكام القانون الدولي الإنساني.
ويأتي هذا البيان ليعكس مرة أخرى الدور الريادي الذي تضطلع به دولة قطر، تحت قيادة رشيدة وحكيمة، في دعم القضايا العادلة، وسعيها الحثيث لحل النزاعات بالحوار والدبلوماسية، بما يعزز من استقرار المنطقة ويؤكد مكانتها كوسيط نزيه وصاحب رؤية إنسانية متقدمة.
