عُمان تُرسّخ مكانتها كمرجعية دبلوماسية عالمية: وقف إطلاق نار تاريخي بين واشنطن والحوثيين بوساطة عُمانية ناجحة

عُمان تُرسّخ مكانتها كمرجعية دبلوماسية عالمية: وقف إطلاق نار تاريخي بين واشنطن والحوثيين بوساطة عُمانية ناجحة

كتبت – رندة نبيل رفعت

في إنجاز دبلوماسي استثنائي يعكس حكمة القيادة العُمانية ورسوخ نهجها السلمي، أعلنت سلطنة عُمان التوصل إلى اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، بعد جهود مكثفة واتصالات متواصلة قادتها مسقط بحنكة واقتدار.

وأفادت وزارة الخارجية العُمانية في بيان رسمي أن المناقشات والاتصالات التي أجرتها السلطنة مع الطرفين “أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين”، في خطوة محورية نحو ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، وحماية حركة الشحن التجاري الدولي.

ويأتي هذا الاتفاق تتويجًا لتحركات عمانية دؤوبة، عكست مجددًا الدور المحوري الذي تضطلع به السلطنة كجسر للحوار وصوت للعقلانية في منطقة تموج بالتوترات. وقدمت سلطنة عُمان، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله – نموذجًا فريدًا للدبلوماسية الهادئة التي تنشد السلام وتبني التوافقات بعيدًا عن صخب التصعيد وسياسات المحاور.

وأعربت السلطنة عن “شكرها لكلا الطرفين على نهجهما البنّاء”، مؤكدة أن هذه الخطوة الإيجابية “تفتح الباب أمام مزيد من التقدم في المسائل الإقليمية، نحو تحقيق العدالة والسلام والازدهار للجميع”.

من جانبه، وصف البيت الأبيض الاتفاق بـ”الانتصار الكبير”، مشيدًا بالدور الأمريكي في دعم حرية الملاحة، فيما شدد الرئيس دونالد ترامب على أن الحوثيين أبدوا رغبة حقيقية في وقف القتال، وأن الولايات المتحدة “ستحترم ذلك وتوقف القصف فورًا”، مؤكدًا أن الحوثيين “استسلموا… وقالوا لن يفجروا السفن مجددًا”.

ويأتي الاتفاق أيضًا في إطار بناء مناخ إيجابي يمهّد لمحادثات أمريكية – إيرانية مرتقبة، حيث ذكرت مصادر أمريكية أن الاتفاق مع الحوثيين كان خطوة استباقية لتعزيز فرص الحوار مع طهران.

بهذا النجاح الدبلوماسي، ترسخ سلطنة عُمان موقعها كصوت الحكمة الإقليمي، وكمحور توازن وسلام في المشهد الجيوسياسي العالمي، في ظل قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق، الذي باتت بصماته واضحة في إعادة صياغة دور عُمان كمرجع موثوق في حل النزاعات وبناء السلام المستدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: