القاهرة – رندة نبيل رفعت
في مشهد يعكس عودة العراق إلى دوره الريادي في محيطه العربي، تتجه الأنظار إلى بغداد التي تستعد لاستضافة القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين، إلى جانب القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، في تأكيد جديد على استقرارها السياسي وتعافيها المؤسسي.


وفي هذا الإطار، فتح “بيت العراق” في القاهرة أبوابه لنخبة من الإعلاميين والصحفيين المصريين والدوليين، ضمن سلسلة لقاءات تنظمها سفارة جمهورية العراق لدى مصر، في خطوة تستهدف إبراز استعدادات بغداد لاحتضان هذا الحدث العربي الرفيع، وتأكيد الحضور العراقي على الساحة الدبلوماسية العربية.
وخلال اللقاء، أكد السفير د. قحطان طه خلف الجنابي، سفير جمهورية العراق لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن العراق بكامل مؤسساته، وبتوجيه مباشر من دولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، على جاهزية تامة لاستقبال الأشقاء العرب، مشددًا على أن بغداد، العاصمة التاريخية، تسعى لعكس صورة مشرقة عن العراق الجديد، عراق الوحدة والتكامل.
وأضاف السفير أن القمتين المرتقبتين تأتيان في توقيت سياسي حرج، يفرض على الدول العربية مراجعة أولوياتها، والارتقاء بمواقفها إلى مستوى التحديات، وعلى رأسها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة وانتهاكات سافرة للقانون الدولي من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم بعض القوى الدولية.
كما شدد على أن ما يجمع العرب من إرث مشترك وتاريخ ممتد يتجاوز أي خلافات طارئة، مشيرًا إلى أن العراق ينظر إلى القمة كفرصة لتعزيز التضامن العربي، ورفض مشاريع التقسيم والإضعاف التي تستهدف المنطقة.
واختتم السفير حديثه بالتأكيد على أن بغداد لن تكون مجرد مستضيف، بل ستكون منصة فاعلة للحوار والعمل العربي المشترك، مدعومة بتنسيق وثيق مع جامعة الدول العربية، واستعدادات فنية ولوجستية متكاملة، تعكس تطلعات الشعوب نحو مستقبل أكثر تماسكًا واستقرارًا.