رندة نبيل رفعت
أكد السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تصاعد نفوذ اليمين المتطرف في إسرائيل بات يشكّل العائق الأكبر أمام أي تسوية عادلة للصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، مشددًا على أن حل الدولتين لا يزال الخيار العقلاني والواقعي الوحيد لإنهاء هذا الصراع الممتد منذ عقود.
جاء ذلك خلال مشاركة أبو الغيط في ندوة عقدت ضمن فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نسخته الرابعة، والتي نُظمت تحت عنوان: “السلام في الشرق الأوسط: حان الوقت لحل الدولتين”.
وشارك في الندوة إلى جانب أبو الغيط كل من فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، وسيجريد كاغ، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام، فضلًا عن متحدثين من جنوب أفريقيا وفلسطين.
وأوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط استعرض خلال الندوة تطورات القضية الفلسطينية منذ بداياتها، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تبنّت منذ عام 1947 صيغة حل الدولتين كمسار لتسوية النزاع، ولا تزال حتى اليوم تمثل الحل المنطقي الوحيد القابل للتطبيق.
ولفت أبو الغيط إلى أن “السبيل إلى السلام كان ممكنًا في مراحل سابقة، لكن تصاعد التيارات اليمينية العنصرية داخل إسرائيل أجهض الكثير من تلك الفرص”، محذرًا من أن الاستمرار في تجاهل حل الدولتين سيدفع بالمنطقة إلى مزيد من التوتر والانفجار.
واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية توعية الأجيال الجديدة بتاريخ هذا الصراع، مشيرًا إلى أن جذوره أعمق من أحداث السابع من أكتوبر، وأن فهم خلفياته ضروري لصناعة مستقبل أكثر عدلاً واستقرارًا للمنطقة.
