في مداخلة قوية للإعلامي علي وهيب عبر أثير إذاعة MBC.fm، أكد أن مدينة العريش المصرية تحولت إلى رمز إنساني للدعم العربي والمصري تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي من العريش برفض التهجير تنسجم تمامًا مع الموقفين المصري والأردني الثابتين، والشرعية الدولية التي تجرّم اقتلاع الشعوب من أراضيها.
وأضاف وهيب أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر تحمل أبعادًا استراتيجية عميقة، لا سيما في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، معتبرًا أن تقديم الرئيس السيسي لماكرون من خان الخليلي كان رسالة مباشرة للعالم بأن مصر لا تزال نموذجًا للأمن والاستقرار وسط الحروب والاضطرابات التي تجتاح العالم.
وتطرق وهيب إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة، موضحًا أن القطاع تم تقسيمه إلى خمسة محاور عسكرية، ضمن خطة إسرائيلية ممنهجة لتفريغ الأرض من سكانها، وتحويل الجغرافيا الفلسطينية إلى تجمعات معزولة يسهل السيطرة عليها.
وحذر من “حرب صامتة تُشن على المدينة المقدسة” وسط صمت عالمي مريب، مشيرًا إلى التحضيرات الجارية لـ”ذبح القرابين” في المسجد الأقصى، وما يرافقها من سياسات هدم واستيلاء على أراضي المقدسيين وإغلاق المدارس الفلسطينية، بما فيها مدارس تابعة لوكالة الغوث “الأونروا”.
وختم وهيب مداخلته بتساؤل موجع: “إلى متى سيظل العالم صامتًا أمام الجرائم المروعة في غزة؟” لافتًا إلى أن ما يحدث تجاوز كل حدود الاحتمال الإنساني، وأن استهداف الصحفيين، آخرهم الصحفي أحمد منصور الذي أُحرق حيًّا، ومنع دخول الإعلام الأجنبي، يُعد محاولة لعزل غزة ليس فقط جغرافيًا بل إنسانيًا وإعلاميًا.
كما أشار إلى تجاهل إسرائيل الصارخ للمواقف الحقوقية الدولية، والمحاكم التي أدانت عملياتها الوحشية بحق المدنيين.