خبر صحفي
القاهرة – رندة نبيل رفعت
أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرية كُويا في ريف درعا الغربي جنوب سوريا، وأدى إلى استشهاد وإصابة مدنيين أبرياء. وجاء في بيان رسمي صادر عن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا، واستمراراً للسياسات الإسرائيلية الرامية إلى استغلال الأوضاع الدقيقة التي تمر بها البلاد لتأجيم الصراعات وتهديد استقرارها.
وأكد أبو الغيط في بيانه على ضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته الكاملة لوقف هذه الاعتداءات المتكررة، مُطالباً إسرائيل بالالتزام بـالقانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، والتي تُلزم الجانبين بالحفاظ على الهدوء في المنطقة المنزوعة السلاح. كما حذَّر من استمرار الممارسات الإسرائيلية التوسعية التي تُعَزز مناخ التوتر بالمنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فاعلة لردع هذه السياسات.
من جهته، نَقل جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية، تأكيدها على التضامن الكامل مع سوريا في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، مُشدِّداً على دعم الجامعة لسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها واستقلالها. وأضاف رشدي أن استمرار العدوان الإسرائيلي يُشكل خطراً مباشراً على الأمن القومي العربي، ويستدعي تحركاً عاجلاً من قبل المنظمات الدولية لفرض احترام الشرعية الدولية.
يأتي هذا البيان في سياق تصاعد التنديد العربي والدولي بالانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة، والتي تتزامن مع تصاعد التوتر الإقليمي، ما يُعيد التأكيد على أهمية وجود رؤية عربية موحدة لمواجهة التحديات التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
