كشف الإعلامي علي وهيب في مداخلة قوية عبر إذاعة سلطنة عُمان أن استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يأتي في إطار مُخطَّط مُمنهج لتمديد عمر حكومة نتنياهو المتهاوية، مُحمِّلاً إياها مسؤولية التضحية بدماء الفلسطينيين لتحقيق أهداف سياسية داخلية، بدءاً من إرضاء التيارات المتطرفة في تحالفه الحكومي، ومروراً بتمرير ميزانية مثيرة للجدل، ووصولاً إلى إفشال المبادرة المصرية-العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير، والتي حظيت بدعم دولي كاسح.
وأكد وهيب أن الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين خلال تناولهم طعام السحور، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 700 فلسطيني، تُشكِّل “حرباً على الإنسانية” بامتياز، لافتاً إلى تناقض الموقف الأمريكي الذي يُدين الحروب globally بينما يُغَطّي باستئناف الضربات على القطاع المحاصر.
ووجه الإعلامي انتقاداً حاداً للصمت الدولي المُريب تجاه جرائم الاحتلال الممنهجة، رغم اعتراف غالبية الدول بها، مُرجعاً إياه إلى الضغوط الأمريكية التي تقيّد حتى الاتحاد الأوروبي، مُستنكراً في الوقت ذاته استهتار إسرائيل المتكرر بالاتفاقيات الدولية.
وختم وهيب مداخلته بتساؤلٍ عن مصير الزخم العالمي الداعم للمبادرة العربية التي تُهدِّد بإفشاء مخطط التهجير الإسرائيلي، وتُعيد الأمل بقيام دولة فلسطينية على حدود 1967، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته قبل أن تتحول غزة إلى جريمة تاريخية تُلاحق الضمائر.