“مصر والمغرب.. توازن تجاري مائل ونداءٌ لشراكة متكافئة: اتحاد المقاولات المغربية يفتح أبواب الاستثمار ويدعو لتعاملٍ بالمثل”

“مصر والمغرب.. توازن تجاري مائل ونداءٌ لشراكة متكافئة: اتحاد المقاولات المغربية يفتح أبواب الاستثمار ويدعو لتعاملٍ بالمثل”


الرباط – رندة نبيل رفعت

في خطوةٍ تعكس رغبةً عربية مشتركة لتعزيز التكامل الاقتصادي، أطلق رئيس مجلس الأعمال المغربي-المصري علي التازي نداءً واضحًا خلال لقاءٍ مع وفد صحفي مصري في الرباط: «نرحب بالمنتجات المصرية في أسواقنا، لكننا ننتظر انفتاحًا مماثلًا لتعزيز التبادل التجاري».

جاء ذلك في ظل إشارته إلى أن الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح مصر بشكل كبير، ما يستدعي إعادة تقييم السياسات التجارية لتحقيق شراكة أكثر عدالة.

التازي، الذي تحدث خلال فعالية نظمها الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) – أكبر مُمثل للقطاع الخاص المغربي وأحد أقدم المؤسسات الاقتصادية في أفريقيا – أكد أن التحديات لا تُقلل من فرص التعاون، مشيرًا إلى وجود مستثمرين مصريين ناجحين في المغرب، ودعا إلى تسهيل دخول المنتجات المغربية إلى السوق المصرية.

وأضاف: «مؤسسة تمويلكم التابعة للاتحاد جاهزة لدعم أي مشروع استثماري مصري يلبّي تطلعات الشعب المغربي».

الاتحاد العام لمقاولات المغرب: قاطرة الاقتصاد ومُعزز الشراكة المصرية
وراء كواليس هذا اللقاء، يبرز دور الاتحاد العام لمقاولات المغرب – الذي تأسس عام 1947 – كقوة دافعة للاقتصاد المغربي.

يضم الاتحاد اليوم أكثر من 90 ألف شركة من جميع القطاعات، ويُعتبر شريكًا استراتيجيًّا للحكومة في صياغة السياسات الاقتصادية. ومنذ تحوله إلى مؤسسة حكومية عام 1969، ساهم في إرساء بيئة أعمال جاذبة، ودعم ريادة الشركات الناشئة، وتسهيل دخول المغرب إلى الأسواق العالمية.

خلال اللقاء، استعرض ياسين بن كروم (عضو مجلس الإدارة) ورجاء بلفقيه (المديرة الجهوية) رؤية الاتحاد لتعزيز التعاون مع مصر، مؤكدين أن «الدور المصري محوري في تحقيق التكامل الصناعي العربي»، خاصةً مع امتلاك مصر قاعدة إنتاجية ضخمة، بينما يقدم المغرب بوابةً لولوج الأسواق الأفريقية والأوروبية.

من التحدي إلى الفرصة: كيف تُعيد “تمويلكم” كتابة قواعد اللعبة؟
أشار التازي إلى آلية تمويل مبتكرة عبر مؤسسة “تمويلكم” التابعة للاتحاد، والتي تُقدّم حلولًا تمويلية مرنة للمشاريع المشتركة، مع ضمان مواءمتها مع الأولويات الاقتصادية المغربية.

وأكد أن المشاريع الزراعية والصناعات التكنولوجية تُعتبر فرصًا واعدة للاستثمار المصري، خاصةً في ظل الامتيازات الضريبية التي يقدمها المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: