القاهرة – رندة نبيل رفعت
في ظل التصعيد المستمر والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، تؤكد جمهورية مصر العربية موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشددة على ضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في العودة إلى وطنه، وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية
أكدت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في بيان رسمي، أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة هو تبني نهج دولي يراعي حقوق جميع الشعوب دون تمييز، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني من إجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية، وعلى رأسها حقه في العيش بسلام على أرضه.
وشددت مصر على أن تجاهل هذه الحقوق، أو محاولة الالتفاف عليها، يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة ونسفًا للأسس التي قامت عليها جهود السلام لعقود طويلة.
دعوة إلى المجتمع الدولي لإنهاء الظلم التاريخي
دعت القاهرة المجتمع الدولي، بمختلف مكوناته، إلى التوحد حول رؤية سياسية عادلة لحل القضية الفلسطينية، تقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإنصاف الشعب الفلسطيني الذي عانى من الظلم والقهر لعقود.
وأكد البيان المصري أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يستند إلى القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تكفل حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وتضمن عدم المساس بحقهم في العودة إلى وطنهم.
تحذير من تجاهل الشرعية الدولية
حذرت مصر من أن تجاهل قرارات الشرعية الدولية، أو التعامل مع أزمات المنطقة بشكل انتقائي، لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار. كما أكدت التزامها الكامل بمواصلة الجهود مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل تحقيق السلام العادل والشامل، والذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وفقًا لحدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
مصر: لا تنازل عن حقوق الفلسطينيين
يأتي هذا البيان ليؤكد مجددًا أن مصر، التي كانت ولا تزال داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية، لن تتهاون في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ولن تقبل بأي حلول تلتف على حقوقه التاريخية. فبدون حل عادل وشامل، سيظل السلام في المنطقة مجرد حلم بعيد المنال، وستظل القضية الفلسطينية حجر الزاوية في استقرار الشرق الأوسط.