القاهرة – رندة نبيل رفعت
تصريحات استثنائية في لقاء حصري مع السفير حسام زكي “تهجير الفلسطينيين تصفية للقضية.. والوحدة العربية سلاحنا”
تحذير عاجل من التهجير في تصريحات نارية خلال لقائه مع قناة روسيا اليوم مع الإعلامية منى سليمان، كشف السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، عن تحركات عربية جادة لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى *تهجير الفلسطينيين*، واصفاً إياها بـ “تصفية للقضية الفلسطينية”، ومؤكداً أن رفض التهجير مبدأ ثابت في عقيدة الجامعة ولا مجال للتفاوض حوله.
قمة عربية على الطريق: أعلن زكي عن اتصالات مكثفة تجريها الجامعة العربية لـ عقد قمة عربية طارئة تُخصص لمناقشة القضية الفلسطينية، رغم عدم تحديد موعدها بعد.
وأكد أن الهدف هو توحيد الصف العربي لـ إفشال المزاعم الإسرائيلية التي تسعى لتحويل الصراع من قضية احتلال إلى صراع حدود، معتبراً أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين ستُواجه بجدار عربي مصري-أردني متماسك.
مصر والأردن خط الدفاع الأول: أشاد زكي بالدور المحوري لكل من مصر والأردن في إفشال مخططات التهجير، قائلاً:”الموقف العربي متماسك، والكل يقف خلف الفلسطينيين، ومصر والأردن في طليعة من يُدافعون عن حقوقهم.
التهجير جريمة لن نسمح بها”تعبئة دولية لدولة فلسطينية: كشف الأمين العام المساعد عن جهود الجامعة العربية لـ تعبئة الرأي العام الدولي لدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكداً أن الجامعة تعمل على إعادة القضية إلى الواجهة العالمية كـ قضية عدالة وليست مجرد صراع حدودي.
وأضاف: “إسرائيل تحاول تصدير أزمتها الداخلية باختلاق أعداء وهميين، لكننا نُذكر العالم بأن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للسلام”.
التماسك العربي سلاح لا يُقهَر: رداً على تساؤلات حول الانقسامات العربية المحتملة، أكد زكي أن *الموقف العربي موحد*، وأن الجامعة تُحشد الدعم لمواجهة الادعاءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تقسيم العرب.
واختتم تصريحاته بالقول: “التهجير خط أحمر، ومن يحاول عبثاً تجاوزه سيجد جبهة عربية صلبة. فلسطين لن تكون أرضاً مُستباحة للمشاريع الاستعمارية الجديدة”.
في ظل التصعيد الإسرائيلي المتعمد، تبرز تصريحات السفير حسام زكي كـ صافرة إنذار للعالم: العرب لم يعودوا يقبلون بالصمت، والتهجير لن يكون خياراً.
الوحدة العربية اليوم ليست شعاراً، بل خطة عمل لإنقاذ فلسطين.. فهل يسمع العالم؟