القاهرة – رندة نبيل رفعت
أكدت النسخة الأولى من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي التي نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أهمية تعزيز البحث في الإعلام الرقمي، وضرورة تطوير شخصية طلابية مبتكرة تسهم في تحسين جودة التعليم.
جاء ذلك في التوصيات الصادرة عن القمة التي اختتمت أعمالها اليوم الثلاثاء و التي أقيمت تحت رعاية مجلس الوزراء المصري وجامعة الدول العربية، تحت شعار “شباب يلهم.. إعلام مبدع”، بمشاركة وزراء، سياسيين، شخصيات عامة، وكبار الإعلاميين العرب.
وتضمنت الفعاليات جلسات نقاشية تناولت أبرز القضايا الإعلامية العربية، بالإضافة إلى ورش عمل تدريبية قدمها نخبة من الإعلاميين.
تمحورت المناقشات حول الذكاء الاصطناعي وتحدياته، وتأثير التكنولوجيا الحديثة على كتابة المحتوى، وأمن المؤسسات الإعلامية، والصحة النفسية للإعلاميين.
وأوصى المشاركون بضرورة إدراج مادة التربية الإعلامية الرقمية في المناهج لتعزيز الوعي النقدي لدى الشباب، فضلا عن تصميم حملات إعلامية لتوضيح مفاهيم المواطنة الرقمية.
ودعا المشاركون الى تطوير مدونة توضح استخدام التكنولوجيا، واصدار دليل بالتعاون بين الاكاديمية العربية وجامعة الدول العربية قطاع الإعلام والاتصال يتضمن نصوص القوانين واللوائح والمواثيق الدولية والإقليمية المنظمة لمهنة الإعلام.
ونوه المشاركون الى أهمية إدراج المواطنة الرقمية في التعليم ضمن المناهج الجامعية، و الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز مشاركة الشباب في مجالات التنمية.
وأشاروا الى أهمية الترويج للنماذج الشبابية الناجحة في الثقافة الرقمية، مؤكدين على ضرورة الاهتمام بأفكار المواطنة الرقمية، وتمكين الشباب من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وابرزوا أهمية إيجاد منصة إلكترونية لنشر المواثيق وتفسيرها توفر معلومات محدثة حول المواثيق الدولية والإقليمية الخاصة بمهنة الإعلام، مع شرح وتفسير مفصل لهذه المواثيق بحيث تكون متاحة للإعلاميين في أي وقت.
وسعت القمة إلى استقطاب الشباب الموهوبين من خريجي الجامعات، وتعزيز دورهم في الإعلام الرقمي.
كما تم تنظيم ورش عمل لتطوير مهاراتهم في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مما يساهم في إنتاج محتوى إعلامي مبتكر يعكس قضايا المجتمع.
وتمثل توصيات قمة الإبداع الإعلامي خطوة مهمة نحو تعزيز دور الإعلام في المجتمع العربي، من خلال التركيز على الابتكار وتفعيل المشاركة الشبابية في قضايا العصر.