أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لأمن المعلومات والأمن السيبراني الذي انطلقت أعماله اليوم الاثنين بالقاهرة، إن الحروب السيبرانية صارت واقعا قائمًا، وسلاحًا يُستخدم من قبل الدول، ومن جانب الفاعلين من غير الدول من الجماعات ذات الأنشطة الهدامة والإجرامي ، وأن الأمن السيبراني أصبح ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي للدول، وأمن المجتمعات والأفراد والكيانات الاقتصادية.
وذكر أبو الغيط أن الدروس المستقاة من استخدام الشباب لمنصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أحداث 2011 الخطيرة، كشفت عن الأثر الهائل لانتشار المعلومات المغلوطة والدعوات إلى العنف والكراهية وخطابات التشكيك في نزاهة الأشخاص والمؤسسات الوطنية.
ودعا إلى إطلاق حملات توعية لتنبيه المواطن العربي، والمؤسسات العربية المختلفة، بأهمية حماية البيانات من مخاطر الجريمة السيبرانية.
وأشار إلى أن القمة العربية الأخيرة وافقت على المبادرة السعودية لإنشاء مجلس وزاري عربي للأمن السيبراني تدعمه أمانة فنية دائمة مقرها الرياض، معربًا عن أمله في أن نشهد إطلاقه في أقرب الآجال الممكنة حتى يضطلع بالمهام المنوطة به.
واعتبر أن هذا المجلس سيكون إضافة استثنائية للمنظومة العربية لتعزيز الأمن السيبراني، عبر دعم التنسيق بين الحكومات العربية في هذا المجال، وتوفير الإمكانات لتبادل الخبرات والتجارب والممارسات المختلفة.