الملكة نازلي ..الملكة الام في مصر وخباياها زوجة الملك فؤاد ملك مصر السابق

الملكة نازلي ..الملكة الام في مصر وخباياها زوجة الملك فؤاد ملك مصر السابق

(الملكة الأُم) ، هكذا كانوا يسمونها في مصر ، توفيت في مثل هذا اليوم .توفيت في 29 من ايار -مايو سنة 1978 .ومن الطريف ، ان حياتها تكتنفها الكثير من الاخبار ، والحكايات ، والاسرار ، والخفايا حتى ان كثيرا من الاعمال السينمائية والتلفزيونية تناولتها بشكل او بآخر . ومن هذه الاعمال الفيلم المشهور (امرأة هزت عرش مصر) ، ومسلسل (الملك فاروق) ، ومسلسل (اسمهان) ، ومسلسل (ملكة في المنفى ) ، ومسلسل ( كاريوكا ) ، ومسلسل ( حواري وقصور) ، ومسلسل ايراني .

وجسدت شخصيتها في هذه الاعمال فنانات معروفات منهن (ماجدة الخطيب) ، و( ناديا الجندي)، و(وفاء عامر ) ، و(رانيا فريد شوقي ) واخريات . جد نازلي لإمها هو سليمان باشا الفرنساوي واسمه الحقيقي ( Joseph Anthelme Sève ) الذي جاء مع الجنرال بونابرت لغزو مصر 1798م وبقي يعيش في مصر بعد انسحاب قوات الغزو ، واشهر اسلامه والمفارقة ان حفيدته الملكة نازلي تنصرت وعندما توفيت في الولايات المتحدة دفنت هناك بعد مراسيم تمت في احدى الكنائس في لوس انجيلوس .

الملكة نازلي تزوجها فؤاد وكان سلطانا في 24 ايار -مايو 1919 وانجبت منه فاروق وفوزية (التي تزوجها شاه ايران محمد رضا بهلوي) ، وفائزة ، وفائقة ، وفتحية التي تنصرت هي ايضا .

رحلت نازلي عن مصر سنة 1946 الى فرنسا للمعالجة واسقط عنها البلاط لقب الملكة الام في 1-8-1950 ، ونسجت حولها الحكايات والاساطير وقيل ان تصرفاتها وعلاقاتها الغرامية خارج زواجها من الملك فؤاد ، كانت من اسباب كراهية الشعب المصري لها والتي ادت الى سقوط الاسرة الحاكمة وهي الاسرة العلوية نسبة الى مؤسسها محمدعلي باشا وامتدحكمها من 1805 الى قيام ثورة 23 يوليو – تموز 1952.

نعود الى الصورة المنشورة الى جانب هذه السطور لترون ( القلادة) والتي كتب عنها الكثير .

” انه مع اقتراب موعد زفاف الأميرة فوزية من شاه ايران محمد رضا بهلوي في ربيع سنة 1939، طلبت الملكة من دار “فان كليف آند آربلز” تصميم مجموعة من المجوهرات النفيسة لها ولابنتها، حيث صممت لها الدار تلك القلادة البلاتينية النفيسة التي تحتوي على أكثر من (600 ) قطعة من الماس ، وتزن أكثر من مئتي قيراط على هيئة ثلاثة أدوار تتوسطها ماسة كبيرة ترمز إلى الشمس ويتفرع منها أربعة أدوار إضافية من الماس، مع تاجٍ مماثل يضم 274 قيراطاً من الماس ويُعد تحفةً فنية بكل المقاييس” . تصوروا – احبتي الكرام – ان نازلي اضطرت لبيع قلادتها لِدار مزادات (سوذبيز) سنة 1975 مقابل ( 140,000 دولار ) وظلت مُختفيةً لنحو أربعة عقود، لا يعلم أحد ما حَلّ بها أو هُوية مُشتريها، إلى أن قام مؤخراً ذات الشخص الذي اشتراها منذ أربعين عاماً بالاتصال بدار المزادات عارضاً إياها للبيع.

قامت (سوذبيز) على إثر ذلك بإرسال القلادة إلى دار ( فان كليف آند آربلز) لمعاينتها ، والتأكد من أنها القلادة الأصلية، وهذا ما أكدته الدار مُعلنةً عن رغبتها في استرداد القلادة مرة أخرى، وبالفعل اشترتها الدار سنة 2015 بمبلغ 4.3 مليون دولار، لتعود هذه التحفة النادرة مُجدداً إلى دار المجوهرات التي صممتها أول مرة .تلك صفحة مؤلمة وقاسية من تاريخ مصر الحديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: