افتتح منذ يومين محافظ جنوب سيناء اللواء الدكتور خالد فودة، عددًا من المشروعات التنموية والخدمية على أرض طابا الحبيبة. ( الملعب الخماسي ومكتب البريد ووضع حجر الأساس لبناء 60 منزلًا بدويًا ورفع كفاءة عمارتين سكنيتين) وأقام حفل فني بحضور عدد من الوزراء ولفيف من كبار الشخصيات ورجال الأعمال والمستثمرين ومشايخ وعواقل بدو جنوب سيناء.
وتحتفل محافظة جنوب سيناء، بالذكرى الخامسة والثلاثين لاسترداد طابا ورفع العلم المصري فوق أرض سيناء الطاهرة، لتكون بذلك آخر مئات الأمتار التي تعود إلى حضن الوطن الأم مصرنا الغالية، وسيظل التاسع عشر من مارس عام 1989، محفورًا في ذاكرة التاريخ تتذكره الأجيال جيلا بعد جيل، وسيظل استرداد هذه القطعة الطاهرة من الأرض ملحمة خالدة لن ينساها التاريخ المصري الحديث الذي سجلها بحروف من نور، بل إن كل حرف من هذه الملحمة كان شاهدًا على مدى ما تملكه الدولة المصرية من إرادة صلبة لا تقهر وقادرة على التغلب على كل الصعاب مهما كان حجمها.
فملحمة طابا التي عادت إلى أحضان الوطن هي قصة كفاح، فعودة طابا إلى وطنها الأم تعد معلما بارزا في طليعة الإنجازات السياسية والدبلوماسية على طريق تحرير آخر شبر من تراب جمهورية مصر العربية وفي التاسع من شهر مارس عام 1989جرى رفع العلم على طابا الحبيبة وهو اليوم الذي اتخذته محافظة جنوب سيناء عيدا قوميا لها؛ نظرا لمكانته وعظمته.
يعد مشروع القرية البدوية بطابا، الذي جرى افتتاحه في أكتوبر 2016، الأول من نوعه في مدينة طابا، والذي يهدف إلى تنمية المجتمع البدوي من خلال القرية البدوية النموذجية، التي تم انشاءها على مساحة 345 ألف متر مربع، تبرعت بها محافظة جنوب سيناء لمؤسسة ساويرس التي قامت بتنفيذ بجميع أعمال الإنشاءات والبنية التحتية، بالتعاون مع احدى الشركات القابضة للتنمية، بميزانية اجمالية تقدر بحوالي ٥٥ مليون جنيه، ومنذ آن ذاك ومشروع القرية البدوية بطابا يؤتي ثماره الطيبة حيث تشتمل القرية على 200 منزلا بدويا، و60 محلا تجاريا، ومدرسة، ومسجد، ووحدة صحية، ومركز للشباب ودار للمناسبات ومكتبة ثقافية مهداة لأهالي المنطقة والقرية شاملة المرافق