أبو الغيط يشكر السيسى لتنظيم اجتماع دول جوار السودان

أبو الغيط يشكر السيسى لتنظيم اجتماع دول جوار السودان

القاهرة – رندة نبيل رفعت

وجه أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى ، على مبادرته بعقد الاجتماع الهام والأول من نوعه لدول جوار السودان لبحث سبل إنهاء الأزمة الحالية وتداعياتها السلبية وغير المسبوقة على مستقبل السودان وأمن واستقرار جواره وأشار أبو الغيط ، خلال كلمته باجتماع دول جوار السودان على مستوى رؤساء الدول والحكومات حول تطورات الوضع في السودان ، إلى أن مجلس جامعة الدول العربية ، اهتم منذ اندلاع الأزمة ببحث سبل استعادة السلم والاستقرار في السودان كإحدى أهم أولويات الجامعة العربية. وكررت اجتماعات مجلس الجامعة المنعقدة بشأن السودان بما في ذلك اجتماعات القمة العربية الأخيرة في جدة مطالباتها بضرورة وقف جميع الاشتباكات المسلحة حقناً للدماء وحفاظاً على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني ووحدة أراضيه وسيادته. ولفت أبو الغيط ، إلى أن الجامعة العربية حرصت في جميع جهودها على التنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وأيضاً المنظمات الإنسانية ذات الصلة، لما يمثله الوضع من تحد كبير للسلم والأمن في هذا البلد العربي الأفريقي الهام .

وتناول أبو الغيط ، محددات أساسية للموقف العربي والتي قد يمكن أن تساعد في آليات الحل الإقليمي لعلاج الأزمة ، وتضمنت ، أولاً ، الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع انهيارها ومساعدتها قدر الإمكان على الاستمرار في أداء مهامها بشكل طبيعي وتجاوز الصعوبات التي تواجهها.

ثانياً ، معارضة التدخل فى الشأن الداخلي السوداني، والتضامن الكامل مع السودان في صون سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه.

ثالثاً ، دعم مسار جدة الساعي إلى تحقيق شروط وقف إطلاق نار شامل ومستدام وفوري يسمح باستئناف العملية الانتقالية.

رابعاً ، التأكيد على أهمية دور دول الجوار التي تواجه الأعباء الإنسانية الأمنية الكبيرة للأزمة، وبالتالي فمن المهم أن تكون في قلب عملية التنسيق والتعاون الجارية لإنهائها، وأن يكون هناك تفكير في الاستمرار في انعقاد قمم أخري مشابهة إذا اقتضت التطورات ذلك واستقطاب الدعم الدولي اللازم لها.

خامسا، دعم مسار سياسي سوداني شامل لكل الأطياف السودانية، يحقق تطلعات الشعب السوداني في السلام والأمن والتنمية، ويؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية قادرة على تحقيق التوافقات المطلوبة لمعالجة القضايا الأساسية وعلى رأسها الأوضاع الاقتصادية والإنسانية وإصلاح قطاع الأمن.

سادساً ، الاستمرار في التنسيق والتعاون بين الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى للمساهمة في جهود علاج الأزمة على أساس احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، والتأكيد على أهمية مشاركة الدولة السودانية في المبادرات التي يجري إطلاقها جنباً إلى جنب مع آلية دول جوار السودان، تفادياً لأية مقاربات مجتزأة سابعاً ، تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة للوضع السودان، وتكثيف الجهود العربية والإقليمية والدولية للحيلولة دون تدهور الأمن الغذائي في السودان وآثاره السلبية على عدد من دول جواره .

وذكر أبو الغيط بأن الجامعة العربية قد أطلقت مبادرة عاجلة لإنقاذ الموسم الزراعي السوداني، ويجرى حالياً بحث خطوات تنفيذها مع الجانب السوداني وكافة الجهات المعنية والمنظمات الشريكة. وجدد أبو الغيط ، التزام جامعة الدول العربية بالاستمرار في بذل كافة الجهود التي من شأنها تعزيز الجهود العربية وأيضاً الأفريقية لحل الأزمة حقناً لدماء السودانيين وانقاذاً لمستقبل السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: