هنأ السفير الروسي في مصر جيورجي بوريسينكو ، القارة السمراء بمناسبة يوم إفريقيا 25 مايو الجارى وقال السفير جيورجي بوريسينكو ، أيها الأصدقاء المصريون والأصدقاء الأفارقة ، في هذه الأيام أشاركم التهاني بمناسبة عيد قارة أفريقيا التي هي مهد البشرية بأسرها. ونحتفل هذا العام بالذكرى الستين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية التي أصبحت رمزا لتحرير القارة من المستعمرين الغربيين وتحولت لاحقا الى الاتحاد الأفريقي.وتابع السفير جيورجي بوريسينكو ، كما كان سابقا عندما ساعد الاتحاد السوفيتي أفريقيا على نضالها من أجل الاستقلال وقدم المعونة اقتصادية كبيرة ، فتساهم روسيا اليوم في تعزيز الاستقرار في هذه القارة بغية تحقيق الأهداف في مجال التنمية المستدامة. ومن إحدى الأولويات هنا هي ضمان الأمن الغذائي. ويعرقل ذلك الغرب الذي يحاول تعطيل تزويد القمح وزيت عباد الشمس والمنتجات الزراعية الأخرى الروسية إلى القارة الأفريقية عن طريق فرض العقوبات. واستطرد السفير جيورجي بوريسينكو ، ومع ذلك وعلى الرغم من القيود، لم تتوقف لعملية تصدير المواد الغذائية من روسيا فحسب، بل زاد أيضا حجم هذه التوريدات. هكذا، لا يزال المصريون وغيرهم من الأفارقة الحصول على الخبز الروسي اللذيذ. وبالاضافة الى ذلك، نعمل على تعزيز التعاون مع إفريقيا في مختلف المجالات. وستُعقد الدورة الثانية للقمة الروسية الأفريقية في يوليو المقبل في سانت بطرسبرغ. وسيتيح هذا الحدث فرصة لمناقشة اتجاهات التعامل الواعدة. نآمل في استقبال جميع القادة الأفارقة في بلدنا، بما فيهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يتمتع باحترام كبير في بلادنا وفي جميع أنحاء العالم.وقال السفير جيورجي بوريسينكو ، تفتخر روسيا بصداقتها الطويلة الأمد مع إفريقيا وتدرك أنها لم تتميز هذه القارة بالتاريخ العريق فحسب، بل تملك أيضا الآفاق العظيمة. واننا نستطيع معا تقديم مساهمة كبيرة في العملية الجارية لخلق منظومة العالم متعدد الأقطابوفى سياق متصل أرسل رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين ، برقية الى رؤساء الدول ورؤساء الحكومات للبلدان الافريقية بمناسبة يوم إفريقيا ، وقال فلاديمير بوتين ، رؤساء الدول الأفريقية الصديقة ، تفضلوا بقبول خالص التهاني بمناسبة يوم إفريقيا الذي يرمز لانتصار شعوب قارتكم على الاستعمار وتطلعاتها إلى السلام والازدهار. مضيفاً ، يصادف هذا العام الذكرى الستين لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية. كانت هذه المؤسسة التمثيلية على مدى عدة عقود تلعب دورا هاما في تنمية الحوار المتعدد الأطراف والتعاون. فاليوم يواصل الاتحاد الإفريقي تقاليدها الشريفة وتتعامل في إطارها جميع الدول في القارة. بفضل الجهود المشتركة ، قد تسنى تشغيل الآليات الجماعية للرد على الأزمات الإقليمية وإطلاق عمليات التكامل في مختلف المجالات. يساهم هذا الأمر، بالتأكيد، في كل من تنمية إفريقيا اجتماعيا واقتصاديا وتعزيز دورها في الشؤون الدولية. وأكد ، أولت روسيا الاتحادية دائما الاهتمام الخاص لتوطيد العلاقات مع الشركاء الأفارقة. ساعد عقد القمة روسيا – إفريقيا الأولى في عام 2019 على تنشيط الروابط في مجالات عديدة. ، متابعاً ، إنني على يقين من أن القمة روسيا – إفريقيا الثانية التي ستعقد في سانت بطرسبرغ ستسمح بتحديد المهام الجديدة لتوسيع التعاون البناء بين بلدنا والشركاء الأفارقة في المجال السياسي والاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني والإنساني وغيرها من الميادين.وشدد ، سأكون سعيدا لاستقبال الزعماء الأفارقة في سانت بطرسبرغ ومن صميم القلب أتمنى لكم دوام الصحة والنجاح في نشاطكم الرسمي ولجميع مواطنيكم السلام والرفاهية.
