القاهرة في 7 مايو 2023
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه المشاركة في القمة العربية في جدة بالمملكة العربية السعودية إذا أراد أو رغب في ذلك لأنه اعتباراً من مساء اليوم عاد نشاط ومشاركة سوريا إلى الجامعة بشكل كامل.
جاء ذلك رداً على سؤال بشأن إمكانية مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية القادمة في جدة ،خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيس الدورة الحالية 159 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأحد في ختام اجتماعات الدورات الاستثنائية الثلاث لمجلس الجامعة بشأن سوريا والسودان وفلسطين.وقال أبو الغيط” إنه من صباح غد ،لسوريا الحق في في المشاركة بكل الاجتماعات”.
وأضاف” أنه عندما توجه الدعوة لحضور القمة العربية للدول العربية الأعضاء من قبل الدولة المضيفة للقمة وهي المملكة العربية السعودية، فإن الرئيس السوري بشار الأسد قد يشارك بالقمة إذا رغب بذلك”.
ومن جانبه ،أعلن شكري ،أن محلس وزراء الخارجية العرب قرر استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من اليوم 7 مايو 2023.
ورداً على سؤال حول مسألة عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم بعد عودة سوريا للجامعة العربية في ظل أن ملف النازحين السوريين ينعكس سلباً على الداخل اللبناني قال شكري “إنه كما ورد في القرار الوزاري الأخير وإعلان اجتماع عمان فإن ملف النزوح أو اللجوء السوري من المسائل الرئيسية التي يجب أن يكون لها حل من خلال التفاعل الإيجابي من قبل الحكومة السورية لاتخاذ الإجراءات لتيسير العودة والثقة والإطار القانوني الذي يؤدي لتخفيف العبء على النازحين السوريين والدول المستضيفة والمستقبلة”. وأكد شكري دعم الدول الأعضاء لتفعيل الدور العربي لحل الأزمة السورية، وتأييد ما توصلت إليه اجتماعات جدة وعمان وفقاً لطريقة “خطوة مقابل خطوة”.
وأوضح أن القرار يؤكد على أهمية وفاء الحكومة السورية وكل المكونات السورية تجاه الآخر، وأن الدول العربية لدفع الحل السياسي في الأزمة في ظل الجمود الدولي الحالي، ولكن على الحكومة السورية والأطراف السورية المسؤولية في هذا الشأن.
وقال شكري” إن القرار العربي بشأن سوريا يؤكد على التفاعل العربي مع سوريا للتوصل إلى حلول لأزمتها بما هو في صالح الشعب السوري، والتوصل إلى تفاهم سوري – سوري في المستقبل، وتوليد قوة دافعة للاستمرار في العمل و اتخاذ الخطوات الإيجابية”، مضيفا “أننا أمام أومة استمرت لمدة 11 أو 12 عاماً، وبالتالي الأمر يحتاج إلى جهد خاصة لعزل الكثير من التدخلات الخارجية التي أدت إلى تعقيد الأزمة مثل إدخال عناصر إرهابية إلى سوريا وانتشارها بشكل أصبح يهدد المنطقة وما هو أبعد منها”.ولفت إلى أنه ليس هناك بلورة على مستوى المجتمع الدولي حول كيفية التعامل مع أحد القضايا الهامة التي تهدد الأمن القومي العربي وهي قضية الإرهاب.وأردف قائلاً “لا نريد العودة إلى الظروف والاعتبارات التي أدت إلى نشوء هذه الأزمة ولكن علينا أن نواجه المستقبل وكيفية مواجهة هذا التحدي”.
ومن جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط” إن موافقة الدول العربية اليوم على قرار عودة مشاركة سوريا في اجتماعات جامعة الدول العربية ليس معناه إعادة العلاقات بالضرورة مع كل الدول العربية لأن عودة العلاقات الثنائية هو قرار سياسي لكل دولة على حدة”.وأضاف” أن سوريا دولة عضو في الجامعة العربية لها موقعها ودورها العربي”، وتابع: “أتوقع أن الكثير من الدول الأوروبية والدول الغربية ربما لا يسعدها هذا القرار العربي لكن هذا قرار عربي من منطلق المصلحة العربية في هذا التوقيت”، مشدداً على أن المصلحة العربية تتطلب بألا يترك الشعب السوري بمفرده هكذا.وقال أبو الغيط” إن عودة الحكومة السورية إلى شغل مقعد دمشق يعد خطوة عربية ابتدائية في اتجاه الحل العربي للأزمة السورية”، مؤكداَ على أمله في حل الأزمة السورية عبر خريطة طريق تقترح من الجانبين العربي والسوري.