القاهرة – رندة نبيل رفعت
انطلقت صباح اليوم الخميس الموافق 13 ابريل 2023 الندوة الثالثة من الفعالية التي تنظمها منظمة المرأة العربية على مدار ثلاثة أيام بعنوان (إضاءات جديدة على دراسات المؤتمر العام التاسع للمنظمة) وذلك بمشاركة لفيف من الباحثين والخبراء من الجنسين من مختلف الدول العربية.افتتحت الندوة الأستاذة الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة بكلمة أوصت فيها بضرورة الخروج من الندوة بتوصيات ليتم عرضها على الحكومات في الدول الأعضاء من أجل تطوير التشريعات والسياسات العامة وكذلك تطوير الوعي المجتمعي بهذه القضايا.وأكدت سيادتها أن المنظمة تثمن الجهود المتميزة للباحثين والباحثات العربيات الذين قدموا مساهمات علمية مهمة. وأضافت أن المنظمة حريصة أن تكون الدراسات العلمية التي تجريها على مستوى إقليمي مقارن من أجل تعزيز الإفادة منها في سائر الدول العربية، فضلا عن الهدف الأساسي المتمثل في تعزيز إنتاج المعرفة الأصيلة حول القضايا العربية ذات الأولوية.وأشارت إلى أن المنظمة تنتج أعمالها باللغة العربية وهي ملتزمة بتوفير ملخصات باللغة الانجليزية لتلك الدراسات من أجل أن يطالها المعنيون من الباحثين والجهات الدولية في جميع أنحاء العالم.شهدت الجلسة عرض الدراسة الاقليمية حول “منظومة الحماية الاجتماعية للمرأة في مجال الصحة في المنطقة العربية” التي أعدتها الدكتورة جميلة بنت تيسير العبرية من سلطنة عمان.وأوضحت سيادتها أن الدراسة قامت بإلقاء الضوء على القوانين والبرامج والخدمات الصحية وآليات الحماية الاجتماعية المتبعة في خبرات عدد من الدول العربية شملت كل من الأردن وسلطنة عمان وفلسطين ولبنان والمغرب وموريتانيا واليمن. وركزت الدراسة على واقع النساء من برامج الحماية انطلاقا من كون المرأة تعتبر من الفئات الهشة والأكثر تضررا في الأزمات، وتعمل كثير من النساء في المنطقة العربية في الأعمال غير النظامية، وبالتالي قد تحرم من التغطية والحماية التي تقدمها البرامج القائمة على الاشتراكات. كذلك شهدت المنطقة العربية الكثير من الصراعات والتي أثرت على الوصول للرعاية الصحية. وقدمت الدراسة عدة توصيات تستهدف تعزيز حماية المرأة وصحتها في المنطقة العربية، منها اعتماد نهج دورة الحياة لصحة المرأة واعتماد التغطية الصحية الشاملة وتعزيز آليات إنفاذ القوانين وتأهيل وتطوير منظومة البيانات الخاصة بصحة المرأة.أعقب ذلك عرض التقارير الوطنية حيث عرضت الأستاذة يسري حسونة التقرير الوطني للمملكة الأردنية الهاشمية، وقامت الأستاذة الدكتورة حلا نوفل بعرض التقرير الوطني للجمهورية اللبنانية، وعرضت الدكتورة كريمة المدني التقرير الوطني لدولة ليبيا.وخلال النقاش أوضحت الدكتورة رنا الحجي، مديرة البرامج التقنية في منظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، أن منظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط قد أطلق تقريراً مهماً حول تأثير النوع الاجتماعي على الصحة بشكل عام وفي منطقة شرق المتوسط أيضاً، مشيرة إلى أن هذا التقرير بين أوجه كثيرة لعدم المساواة بين الجنسين في كثير من المؤشرات الصحية، من ذلك ما يتعلق بالصحة الوقائية والأمراض المزمنة مثل السمنة والتي بين التقرير أن النساء في العالم العربي يكن أكثر عرضة لها من الرجال، والتي تُعد من عوامل الخطر الأساسية لجميع الأمراض المزمنة وأمراض القلب، مبينة أن السمنة لها علاقة مباشرة بالوضع الاجتماعي للمرأة في العالم العربي مثل عدم قدرتها على الخروج، والحصول على الخدمات الرياضية، كما أشارت إلى أن هناك خدمات وقائية أخرى مهمة لأمراض مثل سرطان عنق الرحم، الذي يُعد أحد أكثر 5 سرطانات موجودة في الوقت الحالي في العالم العربي، وهذا السرطان يُمكن تفاديه بنسبة 99% عن طريق لقاح متوفر بدول العالم الغربي منذ أكثر من عشرين عاماً، وأكدت الحجي على أهمية تضمين مثل هذه الخدمات البالغة الأهمية للمرأة في السياسات الوطنية للدول العربية.