القاهرة – رندة نبيل رفعت
قال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، إن ليبيا مقبلة على الاستقرار بعد معاناة طويلة، مشيرا في هذا الصدد إلى دعمه «المشروع السياسي» الذي تقوده الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات.
جاء ذلك في كلمة عقب حضوره إفطارا رمضانيا مع زملائه من فرقة «الرواد» بفوج «كشاف المحجوب» بمدينة مصراتة، اليوم الخميس.
وأوضح باشاغا أن «ليبيا مقبلة على الاستقرار بعد معاناة طويلة جدا، على الرغم من الظروف الماضية بفعل الحروب والصراعات والانقسامات، ووجود حكومتين في الشرق والغرب خلال أغلب الفترات، وهو ما أدى تفتت الدولة وتفاقم الوضع، مع وجود أكثر من مليوني ليبي تحت خط الفقر، بسبب عدم وجود حكومة واحدة».
وتحدث عما وصفه بـ«مشروع بناء الدولة»، قائلا إن البعض تفهم هذا المشروع وآخرين «لديهم أغراض سياسية ضده لاستمرار حالة الانقسام وحالة الفوضى.. لكن نحن بكل شجاعة اتجهنا إلى إخواننا في المنطقة الشرقية ومددنا أيدينا، ليس عن ضعف بل للبحث عن إقامة الدولة».
وأشار إلى الأحداث التي وقعت خلال الفترة الماضية واعتبرها ناجمة عن «عدم فهم»، وأدى إلى «فوضى» و«كانت هناك تعديات لفظية وجسدية وسالت دماء» وسببت «شقاقا» في المجتمع، خاصة في مدينة مصراتة، متابعا: «مصراتة مهمة لليبيا، وليبيا مهمة لمدينة مصراتة».
لكنه استدرك: «نحن الآن ننظر كيف نُقيم دولتنا، ونتغاضى عما جرى، ونمدُّ أيدينا للكل، وقدوتنا هو الرسول عندما جاء لأهله في مكة وقال لهم: ماذا ترون أني فاعل بكم، فقالوا له أخ كريم وابن أخ كريم، اذهبوا فأنتم الطلقاء، وبالتالي نمد أيدنيا، ونعتذر للناس التي اعتقدوا أننا غلطنا فيهم، ونطلب السماح والمغفرة، ونتجه لبناء الدولة ومشروعنا هو مشروع دولة وليس مشروع حكم».
باشاغا: ليبيا لن تستقر إلا بالانتخابات
وأردف: «الآن هناك برنامج سياسي تقوده الأمم المتحدة لا بد أن ندعمه ليقود ليبيا إلى الاستقرار، وليبيا لن تستقر إلا بالانتخابات… أبشركم بحكم موقعي أن الاستقرار آتٍ في القريب العاجل، فليبيا اتجهت إلى التنمية والإصلاح وهذا يتطلب منا للعفو والتسامح».
وفي فبراير 2022، منح مجلس النواب الثقة لرئيس الحكومة المكلف، فتحي باشاغا، لكن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، شدد مرارا على أنه لن يسلّم السلطة إلا لحكومة منتخبة