- الإحتلال يكسب أكثر من 50 مليار دولار سنويا من الأراضي الفلسطينية المحتلة .. وعدد المستوطنين بلغ بفلسطين 751 ألف مستوطن.
- السمع والقراءة عن فلسطين لا يغنيان عن زيارتها ورؤية الحقائق.
أكد المحلل السياسي علي وهيب، أن حكومة الإحتلال الإسرائيلي تسيطر على كافة مناحي الحياة في فلسطين، فهي تسيطر على المعابر والحدود والمياه والكهرباء، وتمنع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الإنتخابات، إضافة إلى ذلك يكسب الإحتلال أكثر من 50 مليار دولار سنويا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال وهيب في برنامج التحديات الراهنة بالمنطقة عبر إذاعة الإسكندرية اليوم، إن السمع والقراءة عن فلسطين لا يغنيان عن زيارتها ورؤية الحقائق والأوضاع على أرض الواقع فمن الحقائق ستجدون أن قطاع غزة محاصر، وإسرائيل قامت ببناء جدار فصل عنصري وتعزل القدس، وتوسيع للبناء الاستيطاني، وإنتهاكات وإعتداءات يومية على شعبنا، فإسرائيل تعمل على خلق وقائع من الصعب التراجع عنها، وذلك كله في سبيل تدمير حل الدولتين وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية.
وتابع وهيب إن عدد المستوطنين اليوم في الأراضي الفلسطينية بلغ 751 ألف مستوطن، ويشكلون 25% من مجمل سكان الضفة الغربية، حيث أن عدد من أعضاء الكنيست والوزراء الحاليين هم من سكان مستوطنات يعيشون بشكل غير قانوني وشرعي في الأراضي الفلسطيني، مضيفا إن المستوطنات غير القانونية تأخذ 600 مليون متر مكعب تقريبا من المياه الفلسطينية.
وأكد وهيب، أن هناك حراك سياسي كبير يقوده الرئيس محمود عباس والدبلوماسية الفلسطينية ممثلة بوزارة الخارجية والمغتربين لإلزام إسرائيل بوقف الإجراءات الأحادية وعلى رأسها الاستيطان، وكذلك القضايا المتعلقة بالحرب التي تشنها إسرائيل على الجغرافيا الفلسطينية والديمغرافية والحقوق المالية والرواية الفلسطينية التي تزورها إسرائيل، منوها أن الأزمة المالية الناتجة عن سياسات الإحتلال المتمثلة في قرصنة الأموال الفلسطينية خاصة الاقتطاع الأخيرة الغير المسبوق، الذي بلغ 276 مليون شيقل، قوض القدرة الفلسطينية على الوفاء بالتزاماتها، ولهذا نطالب العالم العربي والإسلامي بضرورة زيارة فلسطين ليشاهد مدى خطورة ما يمارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته الدينية الاسلامية والمسيحية، مشددا
أن الأجندة السياسية لحكومات الإحتلال تستند على المنافسة والتطرف في الإجراءات والعدوان على شعب أعزل من خلال المزيد من القتل والاعتقال والاقتحامات والاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني خاصة إنه لا يوجد فارق الآن بين مستوطن وجندي في جيش الاحتلال .
وقال، إن السائح القادم لزيارة فلسطين يستطيع، ومن خلال الدليل السياحي الفلسطيني، الحصول على الصورة الحقيقية عن طبيعة شعب فلسطين المضياف، بالإضافة لاكتشاف إمتلاك فلسطين لعدد كبير من المواقع السياحية والأثرية والدينية والتاريخية ذات الأهمية الكبرى على مستوى العالم، كالمسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة، وكنيسة المهد، والحرم الإبراهيمي الشريف،
موضحا أن الحكومة الفلسطينية تعمل الآن ضمن إستراتيجيتها على الانفكاك التدريجي عن العلاقة التي فرضها واقع الإحتلال .
وقال، إن هذه الحكومة العنصرية صرحت بشكل واضح أن للشعب اليهودي الحق الحصري في كافة أراضي إسرائيل والتي هي أرض فلسطين ما يعني الاستيلاء على مزيد من الأراضي وبناء المستوطنات في انتهاك لكل المواثيق والقوانين الدولية، ودعت الإسرائيليين أيضا لحمل السلاح ليكون القتل أسهل وسنت القوانين العنصرية.
كما أكد المحلل وهيب، إن العلاقة الفلسطينية المصرية جذورها راسخة على مدار التاريخ، ففلسطين تعيش في قلب كل مصري كما تعيش مصر في قلب كل فلسطيني فإن القضية الفلسطينية في وجدان جميع الأشقاء بمصر، وهناك دعم وإسناد دائم لتوجه فلسطين في كل خطوة تحتاجها، مشيرا إلى حرص القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي على إنجاز المصالحة الفلسطينية ودعمها بكل ما أمكن.