اهلنا في سوريا وفي كل مكان، اسعد الله اوقاتكم، بكل خير ومحبه وسلام نحن ندخل هذا اليوم 15 اذار العام الثالث عشر على ثوره قامت ضد العنف الحكومي. وضد تقييد الحريات , وكم الافواه, وضد الديكتاتوريه ,وضد الاستبداد , هذا هو الوضع السائد قبل 15 اذار 2011 الذي عاشته الجماهير طيله 52 عاما من حكم البعث ,وحكم ال الاسد.. فكان لابد لقيام هذه الثوره.,والدوافع كثيره ومتعددة , منها اعتقال الاف من الشبان السوريين وزجهم في السجون وأقبية المخابرات حتى اصبح المواطن السوري يتندر بطرفة انه لكل عشرة مواطنين فرع مخابرات ونأتي الى .الدوافع الاخرى وهي وصول الحاله الاقتصاديه الى الدرك الاسفل من المهانة والمذلة ،وكما ذكرت سابقا بان الحالة النفسيه للمواطن السوري اضحت متعبه جدا ،لذلك كان لابد من ان تنتفض الجماهير، وشاءت الاقدار ان ينتفض الشعب التونسي والليبي والمصري في وقت واحد ثم يلحق بركبهم الشعب السوري وهنا لابد ان اوضح امرا هاما وهو انه سبق هذا الاشتعال الثوري ، انتفاضه قامت في قامشلي عام 2004 في 12 من اذار تحديدا وراح ضحيتها الكثير من الشهداء والجرحى وتم اعتقال المئات منهم وتم زجهم في سجون مخابرات النظام….نخاطبكم في بيان هذه الرساله وبعد 12 عاما….
لسنا بصدد تعداد واحصاء الشهداء, وهم كثيرون جدا” رحمهم الله وجعل مثواهم جنات الخلد,ولست بصدد احصاء عدد الجرحى والمعاقين الذين باتوا عالة على عوائلهم ومجتمعهم . ولن ننسى اخواتنا واخوتنا المعتقلين الموجودين في سجون ومعتقلات ,و اقبيه المخابرات السوريه . في 15 من اذار او التاريخ الذي يحبه الاخر ون وهو 22 شباط لا فرق نهائيا فالشعب السوري تتأجج حمى الثوره في دمه منذ عشرات السنين اي منذ عام 1970 عندما استلم حافظ الاسد سدة الحكم في سوريا, بعد الحركه التصحيحيه التي قادها ضد رفاقه وإخوانه في ذات السلاح ،وفي ذات السياسة .المواطن السوري الموجود في الساحل له اصدقاء في دمشق وله اصدقاء في حلب وله اصدقاء في الجزيره وكذلك، المواطنين كلهم كانوا بمثابه اسره سوريه واحده ،،ولكن عندما جاءت الاحداث وتعاظم وجود اجهزه المخابرات والجيش والشرطه بالشوارع والساحات يضربون ابناءالشعب السوري بدون اي رحمة او رأفة وكانوا يستعملون الرصاص الحي ضد المواطنين الابرياء العزل من كل شىء الا من الكرامة وعزة النفس…فكانت هذه الاجهزة القمعية تعتقل وتقتل كل من قال لا … للنظام ..ولكل من قال كلمة الحق وبصوت عال ارحل ارحل … كل هذا كان يجري في الشوارع والساحات وفي مختلف المحافظات وكان لابد ان يقف الشعب كاملا في وجه هذا الطاغوت هذا المتجبر الفاشي ،وكان ايضا المتوقع أن يقف كامل الشعب السوري. تماما كما حصل في تونس وفي ليبيا وفي مصر فالشعب في تونس استبدل رئيسين او ثلاثه على الاقل في هذه الفتره والشعب المصري استبدل ثلاثه رؤساء والشعب الليبي تخلص من نظام القذافي ،وكان هنا في سوريا كان لابد ان ينتهي او تنتهي فتره حكم الرئيس الحالي لولا تدخل القوات الروسيه وقامت بحمايته هي والقوات الايرانيه حمايه كاملة وهي بذلك وقفت ضد الشعب السوري …. وأغلب الاحداث والمواقف بات المواطن السوري يعرفها ويحفظها جيدا” ولكنه لن ولن ينساها…..اهلنا في الداخل السوري..لايغرنكم هذه التحركات الدبلوماسية او السياسية الحالية والتي يقوم بها النظام مع البعض من الدول الاقليمية عقب الزلزال المدمر.. لان ما حصل في سوريا خلال 12 عام يعادل عشرة اضعاف هذا الزلزال..نعم فما حصل في سوريا ومنذ 15 اذار والى الان كان بكل دقة هو زلزال تسونامي 10/10 بمقياس عقل وقلب المواطن السوري.. وانا احد أؤلئك الذي الى الان لايصدق ما تفعله او ما يفعله هذا النظام بحق شعبه..لا أصدق يان نظام حكم وحكومة تسعى جاهدة الى إذلال شعبها… والى إهانته وبكل الوسائل…نظام ومنذ 12 عاما” وهو يستغبي ويستحمر عقول مواطنيه..نظام يرى ويسمع بموت الالالف من مواطنيه في البحر والغابات والصحارى عبر موجات الهروب من اتون الحرب. حتى بلغ عددهم اكثر من نصف السكان .. ولم يهتم هذا النظام وكأن من غادروا شيئا” لايذكر ( وهو الذي أقسم على حماية هذا الشعب ..القسم الدستوري )).نظام كهذا بكل اجهزة مخابراته وجيشه وشرطته وكتائب حفظ النظام ترى الطيران الاسرائيلي يصول ويجول في سماء سوريا من حلب الى مصياف الى دمشق الى البحوث العلمية في الديماس.. وتنتهك حرمة وسيادة الاراضي السوري وهو (( أقسم على حماية الوطن في القسم الدستوري ))ويكتفى بالشكوى الى مجلس الامن.. اي أنه وبعد 12 عام لم يتغير شىء في عقلية هذا النظام ولن تتغير.
……….هنا اتوجه بالقول الى من بقي بالداخل السوري الى اخواتنا واخوتنا ..الى صديقاتنا وأصدقائنا وأقول ..كفاكم مذلة .. وكفاكم قهرا.. وجوعا”..كفاكم مهانة…….وهل بقي لكم او لديكم شىء تخافون عليه.. الا الكرامة ..إذا مما تخافون؟؟ ومما ترجفون.. وهذا النظام الذي يتعمد إذلالكم لايخافكم.. ويتعمد إهانتكم لا يخافكم..والذي يقتلكم ويقتل ابنائكم لا يرف له جفن..ولا يخافكم..يقطع الكهرباء متعمدا” للإمعان أكثر وأكثر في إذلالكم..هذا النظام هدفه الوحيد البقاء في السلطة فقط ودون ذلك فليذهب السوريون وسوريا الى الجحيم هذا هو التفكير والهدف الوحيد… والدلائل كثير وكثيرة جدا” وكلكم لمستموها وتلامسوها كل لحظة تعيشون فيها..في ذكرى انطلاقة الثورة انا على يقين بأنكم ستشعلون ثورة ثانية ولتكن ثورة اكثر نظافة من التي سبقت.. واكثر انتماء للوطن من التي سبقت..لتكن ثورة بعيدة عن اي ايديولوجية دينية.. لانه لم تكتمل مسيرة ثورة 15 اذار بشكل صحيح . وشابها الكثير والكثير من الاخطاء والمغالطات ..نعم لنعترف بفشل ولو جزئي لثورة 15 اذار.. والسبب الرئيسي لهذا الفشل هو الاسلام السياسي الممنهج اخوانيا”..وهو بطبيعة الحال كان مخترقا” من قبل اجهزة النظام…لتكن ثورتكم الثانية ضد الاحتلال والتمد الايراني الخطير في اراضي بلادنا… لتكن ثورتكم الثانية صامدة وجاهزة للوقوف في وجه الاحتلال الروسي المهيمن على قرار وسيادة البلد..نعم الجيل الذي كان عمره 10ى سنوات أضحى الان عمره 23 عاما” شباب وبنات سوريا… هذا الجيل برقبته أمانة عظيمة وجليلة وهي الوقوف في وجه الحكم المركزي ومن يقف وراءه…تكاتفوا .. وتعاضدوا… تحاوروا ولا يقصي احدكم الاخر …استمعوا الى بعضكم البعض بقلوب صافية وعقول واعية .ولتكن الثورتين 25 يناير و30 يونيو في مصر مصدر الهام وقدوة لكم… نعم في الثورة الاولى 25 يناير 2011 تم الاطاحة بالنظام السابق ونجحت بازالته في ايام معدودة.. ومهدت للحريات وانطلاق الحناجر ……. ولكنها فشلت عندما ركب الاسلام السياسي موجة الثورة وتصدر الاخوان المشهد.. وماهي الا سنة واحدة لينتفض الشعب من جديد في ثورة جديدة 30 يونيو..2013 .. ولتكن ثورة 15 اذار السورية هي المقدمة وهي التي مهدت الطريق لكم انتم ايها الجيل الصاعد لاشعال ثورة ثانية بأياديكم الشابة والتي لم تتلوث بأموال الخارج .. وبأفكاركم النيرة والتي لم يت أدلجتها بأجندات خارجية .وانها ثورة حتى النصر…