محلل سياسي: ثقل مصر الدولي يجعلها قادرة على إنجاح مؤتمر المناخ بشرم الشيخ وتحقيق أهدافه

محلل سياسي: ثقل مصر الدولي يجعلها قادرة على إنجاح مؤتمر المناخ بشرم الشيخ وتحقيق أهدافه

أكد المحلل السياسي علي وهيب، أن مؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل يعطي أولوية ويخصص جلسات موسعة لمناقشة ملف الغذاء، والمياه، والطاقة، بوصفها احتياجات أساسية في حياة الإنسان تأثرت بالسلب بالاحتباس الحراري والتغير المناخي، فلابد من إستغلال التكنولوجيات الحديثة في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير المياه ومصادر الطاقة للبشرية جمعاء، وثقل مصر الدولي يجعلها قادرة على إنجاح مؤتمر الأطراف في شرم الشيخ وتحقيق أهدافه .

وقال وهيب في مداخلة لقناة الشمس المصرية اليوم، إن مصر بقيادتها الحكيمة تعمل الآن على التحضير لمؤتمر المناخ وسط تأكيدات بحضور أكثر من 50 دولة عربية وأجنبية بالإضافة الى المنظمات الدولية، حيث أطلقت مبادرة المشروعات الخضراء الذكية لاختيار أفضل المشروعات التنموية على مستوى المحافظات بحيث تتوافق هذه المشروعات مع إتفاقية باريس وتحقق الإستفادة القصوى من الرقمنة، موضحاً أنه سيتم في النهاية التوصل إلى 18 مشروعاً على مستوى الجمهورية لعرضها في المؤتمر .

وأضاف المحلل السياسي وهيب، إن مؤتمرات الأطراف السابقة ركزت إجمالاً على الجهد الدولي للتصدي لظاهرة التغير المناخي، بينما يركز مؤتمر شرم الشيخ على البعدين الإقليمي والمحلي للعمل المناخي بما يتماشى مع الجهد الدولي ويساهم بفاعلية في تحقيق أهداف المناخ، مشيرا الى إنه يهدف إلى الخروج بنتائج موضوعية شاملة وطموحة ومستندة إلى قواعد تتناسب مع التحدي القائم على النواحي العلمية.

وقال وهيب، إن البعد الإقليمي للعمل المناخي أمر شديد الأهمية ويمكن تنفيذه عن طريق تعزيز التعاون والعمل المشترك بين خبراء المناخ والأطراف الفاعلة الحكومية وغير الحكومية في دول الإقليم الواحد، بالإضافة إلى التعاون بين مؤسسات التمويل وبنوك التنمية الإقليمية في تمويل وتنفيذ مشروعات تحقق أهداف المناخ.

وأكد، أن مصر لديها مبادرة غير مسبوقة لتحفيز جميع الأطراف المحلية الفاعلة لتنفيذ مشروعات خضراء ذكية ومستدامة تساهم في النهاية في تحقيق عدة أهداف من أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك الحفاظ على البيئة،

وقال إن مصر فور الإعلان عن إستضافتها للمؤتمر بدأت في دراسة مخرجات النسخ السابقة منه وقررت عدم تكرار هذه المخرجات بل البناء عليها لدفع العمل المناخي خطوات إلى الأمام، منوها أن الهدف الأبرز لمصر من هذا المؤتمر هو إدخال كل تعهدات النسخ السابقة فيما يتعلق بالعمل المناخي حيز التنفيذ.

وأوضح وهيب أن مصر تسعى من خلال إستضافتها للمؤتمر على تأكيد أهمية معالجة قضايا المناخ والبيئة في إطار شامل ومتكامل يحقق جميع أهداف التنمية المستدامة ولا يفصل بينها، بحيث لا يتم التركيز مثلاً على تحقيق أهداف المناخ بمعزل عن متطلبات الحياة اليومية من توفير الغذاء والمياه والطاقة والتعليم وفرص العمل وتحقيق النمو ومكافحة الفقر.

وإختتم وهيب تصريحه مطالبا بضرورة تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها محافظات مصر والأطراف المحلية بكل محافظة في سياق العمل المناخي والتنموي من خلال التقدم بمشروعات مختلفة الحجم قابلة للتنفيذ تتسم بالاستدامة والذكاء في إطار تحقيق رؤية مصر 2030.

يذكر إنه تم إختيار مصر لاستضافة الدورة القادمة (COP27) نيابة عن القارة الافريقية ومن المقرر ان يعقد المؤتمر في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 الى 18 نوفمبر المقبل .

وأن مؤتمر المناخ هو مؤتمر سنوى يعقد في إطار إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي لتقييم التقدم المحرز في التعامل مع التغير المناخي، و يهدف الى وضع التزامات ملزمة قانونًا للدول المتقدمة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وقد تم عقد أول اجتماع لمؤتمر الأطراف في برلين بألمانيا في مارس 1995.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: