قصة سورة البقرة التى يجهلها المسلمون ويعلمها اليهود ومن هو صاحب البقرة الحقيقي!!! 

قصة سورة البقرة التى يجهلها المسلمون ويعلمها اليهود ومن هو صاحب البقرة الحقيقي!!! 

كل مسلم قد سمع بقصة البقرة المذكورة في القرآن الكريم بشكل موجز جدا ولكن هل تسألت يوما عن سر هذه القصة وتفاصيلها ولما أنزلها الله تعالى بكتابه العظيم. 

حدثت هذه القصة في زمن سيدنا موسى عليه السلام لما بعثه الله تعالى لبني اسرائيل  لهدايتهم واصلاحهم كان هناك رجل شديد الغناء وكثير الاموال في زمن سيدنا موسى وقد كان شيخا كبيرا ولا يبقى له عائلة  الا أبناء أخيه كانوا يتمنون موته لكي يرثوه وكان أحدهم قاصي القلب قليل الصبر فانتظر في احد الليالي عمه حتى خرج من بيته وقام بقتله ورماه أمام بيت رجلا بينه وبين القاتل عداوة شديدة استيقظ الناس في الصباح ووجدوا القتيل اغتصموا فيه واحتاروا فيه ثم جاء ابن اخيه القاتل وادعى الحزن والاسى وأصبح يصرخ امام الناس واشتد النزاع والاتهامات بين بني اسرائيل  لمعرفة القاتل فقالوا مالكم تختصمون ولا تأتون نبي الله موسى لتحتكموا اليه وجاء القاتل وشكى أمر عمه الى رسول الله موسى عليه السلام فقال سيدنا موسى ( ان كان لاي أحد علم بمن قتل هذا الرجل فليعلمنى بأمره)  فلم يكن عند أحد اجابة فطلبوا منه أن يسأل فب هذه القضية ربه عزو وجل وفعلا سأل سيدنا موسى ربه عزوجل في ذلك فأمره الله تعالى أن يأمر قومه بذبح بقرة قال تعالى:  ( ان الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا)  فظنوا أن نبي الله موسى يستهزأ بهم ولكن حاش ان يقوم نبي الله عزوجل أن يقوم بهذا فرد عليهم  قال تعالى:  « قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين»  أي أعوذ بالله أن أقول غير ما أوحي الي وقال هذا ما قاله لي ربي فما سألتمونى عنه فسألوه عن صفات هذه البقرة فأمرهم بذبح بقرة عوام وهي متوسطة في العمر لا فارض ولابكر اي انها ليست بالبقرة الكبيرة ولا الصغيرة ثم شددوا وضيقوا على أنفسهم فسألوا عن لونها فأمرهم الله تعالى بذبح بقرة صفراء فاقع لونها أي ان لونها ميرب بحمره تسر الناظرين وهذا اللون نادر الوجود ولو أن بني اسرائيل  كانوا اكتفوا بأي بقرة ليذبحوها لكانت قد وفت بالغرض المقصود منها ولكنهم شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم وهذه عادة بني اسرائيل  بعد ان ارسل الله لهم كل هذه المعجزات ( شق لهم البحر وأغرق فرعون وجنوده)  لا زالوا يجادلون نبيهم ويكذبون فشدد الله عليهم ثم قالوا قال تعالى:( قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة تشابه علينا وانا ان شاء الله لمهتدون)  فرد عليهم موسى عليه السلام ( قال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لاشيه فيها)  وهذه الصفات نادره جدا حيث أمروا بذبح بقرة لا تحرث الارض ولا يحمل عليها الماء لتسقى المزروعات مسلمة أي صحيحة لا عيب فيها وقوله لا شيه فيها أي ليس فيها لون يخالف لونه بل هي مسلمه من العيوب فلما حددها الله لهم بهذه الصفات وخصرها بهذه الاوصاف قال تعالى:  « قالوا الان جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون»  ولله تعالى حكمه هائلة من ذكر هذه الصفات المعينه فبحثوا عن هذه الصفات لمدة كويلة ولم يجدوها في بقرة بمثلها الا عند رجل واحد منهم وقد كان هذا الرجل بارا بأبيه فأمرهم نبي الله موسى بذبحها فذبحوها وما كادوا يفعلون ( اي ذبحوها وهم يترددون في أمره ثم أمرهم الله أن يضربوا القتيل بلحم فخذها فلما ضربوه بلحمها أحياه الله فقام القتيل وهو شاحب النظر فسأله رسول الله من قتلك قال ( ابن أخي)  ثم عاد ميتا كما كان معجزه الهيه لا شك فيها قال الله تعالى:( كذلك يحي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون)  اما قصة صاحب البقرة فقد كان في بني اسرائيل  رجل صالح له ابن وبقرة تركها في أحد الوديان القريبة وقال لله عزوجل:« اللهم انى استودعكم هذه العجلة لابنى حتى يكبر»  وفي أحد الايام مات هذا الرجل فصارت العجله لوحدها في الوادى وكانت تهرب من كل من رأها ولم يستطيع أحد الحصول عليها ومرت الايام وكبر الابن وكان بارا بوالدته وكان يقسم الليل ثلاث أثلاث يصلي ثلاثا وينام ثلاثا ويجلس عند رأس أمه ثلاثا فقالت له امه يوما ان أباك ورثك بقرة استودع الله في وادي كذا فانطلق وادعوا الله تعالى أن يردعا اليك علامتها انك اذا نظرت اليها يخيل اليك أن شعاع الشمس يخرج من جلدها وكانت تسمى المذهبه لحسنها فذهب الى الوادي ورأها وقال أأمرك بأمر الله أن تسعى الي فجاءت بين يديه وقبض على عنقها وسار الفتى بها الى أمهةوقالت له انك فقير اذهب لكي تبيعها وسألها بكم أبيعها فقالت له بثلاث دنانير وكان سعر البقر وقتها هكذا وذهب للسوق وارسل الله له ملكا ليختبر الفتى وسأله بكم تبيعها فقال له الفتى بثلاث دنانير واشترط عليك رضى والدتى فقال له الملاك في هيأت انسان سأشتريها بستة دينار فقال الفتى لو اعطيتنى بوزنها ذهبا لا ابيعها الاكما طلبت والدتى منى بثلاث دينار ورجع لانه وقص عليها فأعطته الموافقة على ان يبيعها بستة دينار فعاد الى السوق وقابل الملاك الذي في هيأت انسان  وقال له اخذت رضى أمي على ان ابيعها بستة دنانير فقال له سأعطيك اثنى عشر دينار ولا ترجع الى امك وتأخذ رضاها فتركه الفتى ورجع لبيته ليخبر أمه ما حدث معه فقالت له ان الذي يأتبك ملاك في صورة آدمي يختبرك فاذا رأيته مره أخرى قل له:  أتأمرنى أن نبيع هذه البقرة أم لا وعاد الى السوق ورأه وأخبره كما قالت له أمه فكان رده على الفتى:  اذهب الى أمك وقل لها أمسك على هذه البقرة فان موسى بن عمران يشتريها منك لقتيل يقتل في بني اسرائيل  فلا تبيعوها الا بملاء وزنها ذهبا فأمسكوها وقدر الله على بني اسرائيل  مواصفات هذه البقرة مكافأة للفتى على بر والدته وقصة هذا الفتى لم ترد في السنة ولكن وردت في كتب بني اسرائيل. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: